responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 205

والنقص والزوال والانتقال والفناء والموت ، وقوله عزوجل : ( لهم دار السلام عند ربهم ) [١] فالسلام هو الله عزوجل وداره الجنة ، ويجوز أن يكون سماها سلاما لأن الصائر إليها يسلم فيها من كل ما يكون في الدنيا من مرض ووصب وموت وهرم وأشباه ذلك ، فهي دار السلامة من الآفات والعاهات ، وقوله عزوجل ( فسلام لك من أصحاب اليمين ) [٢] يقول : فسلامة لك منهم أي يخبرك عنهم سلامة والسلامة في اللغة الصواب والسداد أيضا ، ومنه قوله عزوجل : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) [٣] أي سدادا وصوابا ، ويقال : سمي الصواب من القول سلاما لأنه يسلم من العيب والإثم.

( المؤمن ) المؤمن معناه المصدق ، والإيمان التصديق في اللغة ، يدلك على ذلك قوله عزوجل حكاية عن إخوة يوسف عليه‌السلام : ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) [٤] فالعبد مؤمن مصدق بتوحيد الله وبآياته ، والله مؤمن مصدق لما وعده ومحققه ، ومعنى ثان : أنه محقق حقق وحدانيته بآياته عند خلقه وعرفهم حقيقته [٥] لما أبدى من علاماته وأبان من بيناته وعجائب تدبيره ولطائف تقديره ، ومعنى ثالث أنه آمنهم من الظلم والجور ، قال الصادق عليه‌السلام : سمي البارئ عزوجل مؤمنا لأنه يؤمن من عذابه من أطاعه ، وسمي العبد مؤمنا لأنه يؤمن على الله عزوجل فيجيز الله أمانه [٦] وقال عليه‌السلام : ( المؤمن من أمن جاره بوائقه ) ، وقال عليه‌السلام : ( المؤمن الذي يأتمنه المسلمون على أموالهم وأنفسهم ).

( المهيمن ) المهيمن معناه الشاهد ، وهو كقوله عزوجل : ( ومهيمنا عليه ) [٧] أي شاهدا عليه ، ومعنى ثان أنه اسم مبني من الأمين ، والأمين اسم من


[١] الأنعام : ١٢٧.

[٢] الواقعة : ٩١.

[٣] الفرقان : ٦٣.

[٤] يوسف : ١٧.

[٥] أي حقيقة خلقه ، ولا يبعد أن يكون في الأصل حقيته تعالى.

[٦] في نسخة ( ط ) و ( ن ) ( فيجير الله أمانة ) ، وفي نسخة ( د ) و ( و ) ( فيخبر الله أمانة ).

[٧] المائدة : ٤٨.

نام کتاب : التّوحيد نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست