responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 514

لم يحابها فى دين الله ولا راقبها فى حدود الله وقد جلد أصحاب الإفك ومنهم مسطح بن اثاثة وكان من أهل بدر.

قال :

وبعد فلو كان محلّ أصحاب رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ محلّ من لا يعادى اذا عصى الله سبحانه ولا يذكر بالقبيح بل يجب ان يراقب لأجل اسم الصّحبة ويغضى عن عيوبه وذنوبه لكان كذلك صاحب موسى المسطور ثناؤه فى القرآن لمّا اتّبع هواه فانسلخ ممّا اوتى من الآيات وغوى قال سبحانه : واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين ، ولكان ينبغى ان يكون محلّ عبدة العجل من أصحاب موسى هذا المحلّ لأنّ هؤلاء كلّهم قد صحبوا رسولا جليلا من رسل الله سبحانه.

قال :

ولو كانت الصّحابة عند أنفسها بهذه المنزلة لعلمت ذلك من حال أنفسهم لأنّهم أعرف بمحلّهم من عوامّ أهل دهرنا واذا قدّرت أفعال بعضهم ببعض دلّتك على أنّ القصّة كانت على خلاف ما قد سبق الى قلوب النّاس اليوم ، هذا عليّ وعمّار وأبو الهيثم ابن التّيهان وخزيمة بن ثابت وجميع من كان مع عليّ ـ عليه‌السلام ـ من المهاجرين والأنصار لم يروا ان يتغافلوا عن طلحة والزّبير حتّى فعلوا بهما وبمن معهما ما يفعل بالشّراة فى عصرنا ، وهذا طلحة والزّبير وعائشة ومن كان معهم وفى جانبهم لم يروا ان يمسكوا عن عليّ حتّى قصدوا كما يقصد للمتغلّبين فى زماننا ، وهذا معاوية وعمرو لم ير يا عليا ـ عليه‌السلام بالعين الّتي يرى بها العامّى صديقه أو جاره ولم يقصّرا دون ضرب وجهه بالسّيف ولعنه ولعن أولاده و [ قتل ] كلّ من كان حيّا من أهله وقتل ـ أصحابه وقد لعنهما هو أيضا فى الصّلاة المفروضات ولعن معهما أبا الاعور الاسلمىّ وأبا ـ موسى الاشعرىّ وكلاهما من الصّحابة ، وهذا سعد بن أبى وقّاص ومحمّد بن مسلمة وأسامة بن زيد وسعد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن عمرو حسّان بن ثابت

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان    جلد : 1  صفحه : 514
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست