نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان جلد : 1 صفحه : 341
ثمّ انظروا من
أولى بهذا الاسم؟ ؛ الآخذ بكتاب الله؟ أو التّارك له الآخذ برأى الرّجال؟! ثمّ
افهموا [١] الى تناقض رواياتكم [٢].
[ روى ] هشيم عن
المغيرة عن ابن بدر عن شعبة بن الثّوم [٣] قال : توفّى أخ لنا على عهد عمر بن الخطّاب فترك جدّه [٤] وإخوته فأتينا [٥] ابن مسعود فجعل
للجدّ مع الاخوة السّدس ثمّ توفّى أخ لنا آخر على عهد عثمان وترك جدّه وإخوته
فأتينا [٦] ابن مسعود فجعل له مع الإخوة الثّلث فقلنا له : انّك جعلت
لجدّنا فى أخينا الاوّل السّدس ، وجعلت له الآن الثّلث؟ ـ فقال عبد الله : انّما
نقضى بقضاء أئمّتنا.
وقد سمّيتموها
فرائض فأىّ القولين كان الفرض؟ وانّما الفرض على لسان النّبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ فان كان الاوّل فرضا فقد قال فى الأخير بخلاف الفرض ، وان كان الأخير هو
الفرض فقد قال الأوّل بخلافه وهكذا تكون الوقيعة القبيحة منكم فى الصّحابة وتدخلون
فيما تعيبون به غيركم [٧].
هشيم [٨] عن يحيى بن سعيد
عن القاسم بن محمّد بن أبى بكر أن أبا بكر اتى برجل مات وترك جدّتيه ، أمّ أمّه
وأمّ أبيه ، فجعل السّدس لامّ الأمّ ، ولم يورث أمّ أبيه فقال له رجل من الأنصار :
لقد ورّثت امرأة لو كانت هى الميتة ما ورثت منها شيئا [٩] وتركت امرأة لو
كانت هى الميتة ورثت مالها كلّه ، فأشرك بينهما فى السّدس ، فهذه مثل الاولى.
[١]
كذا فى النسخ والظاهر أن الكلمة كانت : « ثم انظروا ».