و إذا كانت هذه رواياتهم و أقوال شيوخهم و متقدمي أصحاب حديثهم، فما المانع لهم من تحريم الفقاع و هم يقبلون من أخبار الآحاد ما هو أضعف مما ذكرناه؟ و كيف يستحسنون الشناعة على الشيعة الإمامية في تحريم الفقاع و مالك بن أنس و هو شيخ الفقهاء و أصحاب الحديث ينهى عنه و عن بيعه، و كذلك ابن المبارك و يزيد بن هارون و هما شيخا أصحاب الحديث؟ لولا العصبية و إتباع الهوى نعوذ بالله منهما.
مسألة [240] [عدم تجدد حرمة الخمر]
و مما انفردت به الإمامية: القول بأن الخمر محرمة على لسان كل نبي و في كل كتاب نزل، و أن تحريمها لم يكن متجددا. و خالف باقي الفقهاء في ذلك،