responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 344

و مما قيل أيضا: إن القرء إذا كان من أسماء الزمان عبر باسم الثلاثة منه عن الاثنين و بعض الثالث، كما قال تعالى «الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ» [1]، و أشهر الحج شهران و بعض الثالث.

و أيضا فإن من كتب كتابا جاز أن يقول: لثلاث خلون و إن كان قد مضى يومان و بعض الثالث و كذلك يقول: لثلاث بقين و إن كان قد بقي يومان و بعض الثالث.

و يمكن أن يقال في ذلك: مجاز، و حمل الآية على الحقيقة أولى، فالجواب الأول الذي اعتمدناه أولى.

فإن استدلوا على أن القرء هو الحيض، بأن الصغيرة و الآئسة من المحيض ليستا من ذوات الأقراء بلا خلاف و إن كان الطهر موجودا فيهما، و يقال للتي تحيض: إنها من ذوات الأقراء، فدل ذلك على أن القرء هو الحيض.

فالجواب عنه أن القرء اسم للطهر الذي يتعقبه الحيض، و ليس باسم لما لا يتعقبه حيض، فالصغيرة و الآئسة ليس لهما قرء لأنه لا طهر لهما يتعقبه حيض.

فإن استدلوا بما يروى عن النبي (صلى الله عليه و آله) من قوله لفاطمة بنت أبي حبيش: دعي الصلاة أيام أقرائك [2]، و هذا لا شبهة في أن المراد به الحيض دون الطهر.

فالجواب عنه أن أخبار الآحاد غير معمول بها في الشريعة، و بعد فيعارض هذا الخبر بقوله (عليه السلام) في خبر ابن عمر: إنما السنة أن تستقبل بها الطهر ثم تطلقها في كل قرء تطليقة [3]، فقد ورد الشرع باشتراك هذا الاسم بين الطهر و الحيض.


[1] سورة البقرة: الآية 197.

[2] سنن أبي داود: ج 1 ص 72 ح 280.

[3] سنن الدارقطني: ج 4- 31 ح 84، نصب الراية: ج 3- 220.

نام کتاب : الانتصار في انفرادات الإمامية نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست