responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 333

تَوْبَةَ وَ مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ‌[1] عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِ‌[2] قَالَ‌ أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَوْ رَأَيْتَهُ لِأَعْمَلَ بِهِ قَالَ فَقَالَ لِي عَلَيْكَ بِالْقُرْآنِ فَقُلْتُ لَهُ قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ وَ إِنَّمَا جِئْتُكَ لِتُحَدِّثَنِي بِمَا لَمْ أَرَهُ وَ لَمْ أَسْمَعْهُ‌[3] اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى حُذَيْفَةَ أَنِّي أَتَيْتُهُ لِيُحَدِّثَنِي بِمَا لَمْ أَرَهُ وَ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَنَّهُ قَدْ مَنَعَنِيهِ وَ كَتَمَنِيهِ- فَقَالَ حُذَيْفَةُ يَا هَذَا قَدْ أَبْلَغْتَ فِي الشِّدَّةِ ثُمَّ قَالَ خُذْهَا قَصِيرَةً مِنْ طَوِيلَةٍ[4] وَ جَمَاعَةً لِكُلِّ أَمْرِكَ إِنَّ آيَةَ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ لَنَبِيُّهُ ص- إِنَّهُ‌ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ‌ فَقُلْتُ لَهُ بَيِّنْ لِي آيَةَ الْجَنَّةِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَتَّبِعْهَا وَ بَيِّنْ لِي آيَةَ النَّارِ فَأَتَّقِيَهَا[5] فَقَالَ لِي وَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ آيَةَ الْجَنَّةِ وَ الْهُدَاةَ إِلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَئِمَّةَ الْحَقِّ لَآلُ مُحَمَّدٍ ع وَ إِنَّ آيَةَ النَّارِ وَ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ وَ الدُّعَاةَ إِلَى النَّارِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَغَيْرُهُمْ.


[1] مصعب بن سلام التميمى الكوفيّ نزيل بغداد معنون في التقريب و التهذيب، و راويه إسماعيل بن توبة شيعى معنون في التقريب و التهذيب أيضا و شيخه أبو إسحاق هو السبيعى الهمدانيّ.

[2] هو ربيعة بن شيبان أبو الحوراء السعدى البصرى.

[3] ما بين المعقوفين ساقط في النسخ و موجود في المطبوعة و به تمام المعنى.

[4] أي تمرة من نخلة، يضرب في اختصار الكلام و قد تقدم. و جماع الشي‌ء- بالكسر-: جمعه، يقال: الخمر جماع الاثم.

[5] بناء السؤال على أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و ان كان آية للحق و الجنة لكن اليوم لم يكن منه عندنا غير ما روى في آدابه و سننه و هي على حسب ما تقتضيه آراء القوم مع اختلافهم فيها، و ليس في ذلك ما تطمئن إليه النفس و يلمسنا الحقيقة بل لا بدّ من وجود ميزان كى نجعله قطبا تدور عليه رحى أفعالنا و أفكارنا و عقائدنا، أو ملجأ و مقتد معصوم نلتجئ إليه و نقتدى به في أمورنا، و بناء الجواب على تعيين الشخص لا الوصف.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست