[1] يقدم و زان يكرم أي يقويه و يشجعه، من الاقدام
في الحرب و هو الشجاعة و عدم الخوف. و يجوز أن يقرأ على وزن ينصر، و ماضيه قدم-
كنصر- أى يتقدمه، كما قال اللّه تعالى:« يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ
الْقِيامَةِ» و لفظ أمامه حينئذ تأكيد( البحار نقلا عن الشيخ البهائى قدّس
سرّه).
[2] كذا و الظاهر فيه سقط و الصواب:« كنت أدخلته»
كما في الكافي و ثواب الاعمال. قال في البحار نقلا عن البهائى( ره):« أنا السرور
الذي كنت أدخلته» فيه دلالة على تجسم الاعمال في النشأة الاخروية، و قد ورد في بعض
الأخبار تجسم الاعتقادات أيضا. فالاعمال الصالحة و الاعتقادات الصحيحة تظهر صورا
نورانية مستحسنة موجبة لصاحبها كمال السرور و الابتهاج، و الاعمال السيئة و
الاعتقادات الباطلة تظهر صورا ظلمانية مستقبحة توجب له غاية الحزن و التألم كما
قاله جماعة من المفسرين عند قوله تعالى:
« يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ
ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ
بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً» و يرشد إليه قوله تعالى:«
يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ». و من
جعل التقدير« ليروا جزاء أعمالهم» و لم يرجع ضمير« يره» الى العمل فقد أبعد».
[3] لفظ« منه» ليس في بعض النسخ، و هي اما سببية
أو للابتداء.
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 178