responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 178

عَبْدِي وَ مَجِّدَانِي وَ سَبِّحَانِي وَ هَلِّلَانِي وَ كَبِّرَانِي وَ اكْتُبَا ذَلِكَ لِعَبْدِي حَتَّى أَبْعَثَهُ مِنْ قَبْرِهِ- ثُمَّ قَالَ لِي أَ لَا أَزِيدُكَ قُلْتُ بَلَى زِدْنِي قَالَ إِذَا بَعَثَ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ قَبْرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ يَقْدُمُهُ [يُقْدِمُهُ‌][1] فَكُلَّمَا رَأَى الْمُؤْمِنُ هَوْلًا مِنْ أَهْوَالِ الْقِيَامَةِ- قَالَ لَهُ الْمِثَالُ لَا تَجْزَعْ وَ لَا تَحْزَنْ وَ أَبْشِرْ بِالسُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- قَالَ فَمَا يَزَالُ يُبَشِّرُهُ بِالسُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى يَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَيُحَاسِبُهُ‌ حِساباً يَسِيراً وَ يَأْمُرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ وَ الْمِثَالُ أَمَامَهُ- فَيَقُولُ لَهُ الْمُؤْمِنُ رَحِمَكَ اللَّهُ نِعْمَ الْخَارِجُ خَرَجْتَ مَعِي مِنْ قَبْرِي مَا زِلْتَ تُبَشِّرُنِي بِالسُّرُورِ وَ الْكَرَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّى كَانَ ذَلِكَ فَمَنْ أَنْتَ فَيَقُولُ لَهُ الْمِثَالُ أَنَا السُّرُورُ الَّذِي أَدْخَلْتَهُ‌[2] عَلَى أَخِيكَ الْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا خَلَقَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ‌[3] لِأُبَشِّرَكَ.


[1] يقدم و زان يكرم أي يقويه و يشجعه، من الاقدام في الحرب و هو الشجاعة و عدم الخوف. و يجوز أن يقرأ على وزن ينصر، و ماضيه قدم- كنصر- أى يتقدمه، كما قال اللّه تعالى:« يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ» و لفظ أمامه حينئذ تأكيد( البحار نقلا عن الشيخ البهائى قدّس سرّه).

[2] كذا و الظاهر فيه سقط و الصواب:« كنت أدخلته» كما في الكافي و ثواب الاعمال. قال في البحار نقلا عن البهائى( ره):« أنا السرور الذي كنت أدخلته» فيه دلالة على تجسم الاعمال في النشأة الاخروية، و قد ورد في بعض الأخبار تجسم الاعتقادات أيضا. فالاعمال الصالحة و الاعتقادات الصحيحة تظهر صورا نورانية مستحسنة موجبة لصاحبها كمال السرور و الابتهاج، و الاعمال السيئة و الاعتقادات الباطلة تظهر صورا ظلمانية مستقبحة توجب له غاية الحزن و التألم كما قاله جماعة من المفسرين عند قوله تعالى:

« يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً» و يرشد إليه قوله تعالى:« يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ». و من جعل التقدير« ليروا جزاء أعمالهم» و لم يرجع ضمير« يره» الى العمل فقد أبعد».

[3] لفظ« منه» ليس في بعض النسخ، و هي اما سببية أو للابتداء.

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست