-
العنزى، كان فريد زمانه و وحيد أوانه في طلاقة الطبع و رشاقة النظم و خصوصا في-
الزهديات و مذمّة الدنيا فمنها قوله:
الناس في غفلاتهم
و رحى المنية تطحن
و قوله:
هب الدنيا تساق إليك عفوا
أ ليس مصير ذاك الى زوال
و قوله:
الا انما التقوى هي العزّ و الكرم
و حبّك للدنيا هو الذلّ و السقم
و هو من المتقدمين في
طبقة بشّار و أبى نواس، و شعره كثير، ولد في سنة 130 بعين النمر و هي بليدة
بالحجاز في قرب المدينة الطيبة، و نشأ بالكوفة و سكن بغداد، و كان يبيع الجرار، و
كان الشعر عنده سهلا جدّا، حتى يحكى أنّه قال يوما: لو شئت أن أجعل كلامى كلّه
شعرا لقلت. و كان نقش خاتمه:
سيكون الذي قضى
غضب العبد أو رضى
و الشعر في الديوان
المطبوع ببيروت:
للّه در أبيك أية ليلة
مخضت صبيحتها بيوم الموقف
لو أن عينا شاهدت من نفسها
يوم الحساب تمثّلا لم تطرف.
[1] هو أخو جعفر بن عبد اللّه رأس المدرى المتقدّم ذكره.
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 117