[5] أبو العتاهية- بالتخفيف- هو أبو إسحاق إسماعيل
بن القاسم بن سويد-- العنزى، كان فريد زمانه و وحيد أوانه في طلاقة الطبع و رشاقة
النظم و خصوصا في- الزهديات و مذمّة الدنيا فمنها قوله:
\sُ الناس في غفلاتهم\z و رحى المنية تطحن\z\E و قوله:
\sُ هب الدنيا تساق إليك عفوا\z أ ليس مصير ذاك الى زوال\z\E و قوله:
\sُ الا انما التقوى هي العزّ و الكرم\z و حبّك للدنيا هو الذلّ و
السقم\z\E و هو من المتقدمين في طبقة بشّار و أبى نواس، و شعره كثير، ولد في
سنة 130 بعين النمر و هي بليدة بالحجاز في قرب المدينة الطيبة، و نشأ بالكوفة و
سكن بغداد، و كان يبيع الجرار، و كان الشعر عنده سهلا جدّا، حتى يحكى أنّه قال
يوما: لو شئت أن أجعل كلامى كلّه شعرا لقلت. و كان نقش خاتمه:
\sُ سيكون الذي قضى\z غضب العبد أو رضى\z\E و الشعر في الديوان المطبوع
ببيروت:
\sُ للّه در أبيك أية ليلة\z مخضت صبيحتها بيوم الموقف\z لو أن عينا شاهدت من نفسها\z يوم
الحساب تمثّلا لم تطرف.\z\E
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 116