responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 73


لما عرضت مسلما لي حاجة * أخشى صعوبتها وأرجو ذلها منعت تحيتها فقلت لصاحبي * ما كان أكثرها لنا وأقلها فدنا فقال لعلها معذورة * في بعض رقبتنا فقلت لعلها . . قال عروة بن عبيد الله فجاءني أبو السائب المخزومي يوما فسلم على وجلس إلى فقلت له بعد الرحب به ألك حاجة يا أبا السائب فقال أو كما تكون الحاجة أبيات لعروة ابن أذينة بلغني أنك سمعتها منه قلت أي أبيات قال وهل يخفى القمر * ان التي زعمت فؤادك ملها * فأنشدته فقال ما يروى هذا إلا أهل المعرفة والفضل هذا والله الصادق الود الدائم العهد لا الهذلي الذي يقول إن كان أهلك يمنعونك رغبة * عني فأهلي بي أضن وأرغب لقد عدا الأعرابي طوره وإني لأرجو أن يغفر الله لابن أذينة في حسن الظن بها وطلب العذر لها فدعوت له بطعام فقال لا والله حتى أروى هذه الأبيات فلما رواها وثب فقلت له كما أنت يغفر الله لك حتى تأكل فقال والله ما كنت لأخلط بمحبتي لها وأخذي إياها غيرها وانصرف . . [ قال المرتضى ] رضي الله عنه والهذلي الذي عابه وأنشد له هذا البيت هو عبد الله بن مسلم بن جندل الهذلي . . وقول عروة - باكرها النعيم - أراد انها لم تعش إلا في النعيم ولم تعرف الا الخفض وانها لم تلاق بؤسا فتخشع وتضرع ويؤثر ذلك في جمالها وتمامها والبكور هو التقديم في كل وقت . . وكان عروة بن أذينة مع تغزله يوصف بالعفاف والنزاهة . . وروى أن سكينة بنت الحسين عليهما السلام مرت به فقالت يا أبا عامر أنت الذي تقول إذا وجدت أوار الحب في كبدي * أقبلت نحو سقاء القوم أتبرد هبني بردت ببرد الماء ظاهره * فمن لنار علي الأحشاء تتقد . . وأنت القائل قالت وابثثتها وجدي فبحت به * قد كنت عندي تحب الستر فاستتر

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست