responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 107


. . وقال لبيد وما الناس إلا كالديار وأهلها * بها يوم حلوها وغدوا بلاقع كل ذلك لا يراد بذكر اليوم والغد فيه الا جميع الأوقات المستقبلة . . ورابعها أن يكون المراد لا تثريب عليكم البتة ثم قال اليوم يغفر الله لكم فتعلق اليوم بالغفران وكان المعنى غفر الله لكم اليوم . . وقد ضعف قوم هذا الجواب من جهة ان الدعاء لا ينصب ما قبله . . فأما معنى التثريب فان أبا عبيدة قال معناه لا شغب ولا معاقبة ولا إفساد . .
وقال الشاعر فعفوت عنهم عفو غير مثرب * وتركتهم لعقاب يوم سرمد . . وقال أبو العباس ثعلب يقال ثرب فلان على فلان إذا عدد عليه ذنوبه . . وقال بعضهم وهو ابن مسلم التثريب مأخوذ من لفظ الثرب وهو شحم الجوف فكأنه موضوع للمبالغة في اللوم والتعنيف والتقصي إلى أبعد غاياتها [ تأويل خبر ] . . روى أبو عبيد الله القاسم بن سلام عن حجاج عن حماد بن سلمة عن هشام بن حسان وحبيب بن الشهيد عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كسب الرمازة . . وقال أبو عبيد قال حجاج الزمارة الزانية وقال مثل هذا مثل حديثه الآخر انه نهى عن كسب البغي . . وقال أبو عبيد وقال غير حجاج هي الرمازة بتقديم الراء قال وقول حجاج أثبت عندنا لأنهم كانوا يكرهون إماءهم على البغاء فأنزل الله ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ) قال فالعرض هو كسب البغي الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه . . قال أبو عبيد ولا أعلم مم أخذت الرمازة غير أني وجدتها مفسرة في الحديث . . وقال ابن قتيبة الأمر على ما ذكر أبو عبيد إلا ما أنكره على من زعم أنها الرمازة لأن الرمازة هي الفاجرة سميت بذلك لأنها ترمز أي تومئ بعينيها وحاجبيها وشفتيها . .
. . قال الفراء وأكثر الرمز بالشفتين ومنه قوله تعالى ( أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ) فالرمازة صفة من صفات الفاجرة ثم صار اسما لها أو كالاسم ولذلك قيل لها

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 2  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست