responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 64


كما يقال حر من أحرار ولؤم من لئام أي من جملتهم . . قال الشاعر وأبيض من ماء الحديد كأنه * شهاب بدا والليل داج عساكره كأنه قال وأبيض كائن من ماء الحديد وقوله من ماء الحديد وصف لأبيض وليس يتصل به كاتصال من بأفضل في قولك هو أفضل من زيد ولفظة من في بيت المتنبي مرفوعة الموضع فإنها وصف لأسود وإذا أريد المفاضلة والتعجب كانت منصوبة الموضع بأسودكما يقال زيد خير منك فمنك في موضع نصب بخير كأنه قال قد خارك بخيرك أي فضلك في الخير وهذا التأويل يمكن أن يقال في قول الشاعر * أبيض من أخت بني اباض * ويحمل على أنه أراد من جملتها ومن قومه ولم يرد التعجب وتأويله على هذا الوجه أولى من حمله على الشذوذ فأما قول المتنبي * أبعد بعدت بياضا لا بياض له * فالمعنى الظاهر للناس فيه انه أراد لا ضياء له ولا نور ولا إشراق من حيث كان حلوله محزنا مؤذنا بتقضي الأجل وهذا لعمري معنى ظاهر الا أنه يمكن فيه معنى آخر وهو ان يريد انك بياض لالون بعده لأن البياض آخر الألوان في الشعر فجعل قوله لا بياض له بمنزلة لالون بعده وإنما سوغ ذلك له أن البياض هو الآتي بعد السواد فلما نفى أن يكون للشيب بياض كان نفيا لان يكون بعده لون . . وقد اختلف القراء في فتح الميم وكسرها من قوله تعالى ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى ) فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو بفتح الميمين وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي بكسر الميم فيهما جميعا وفي رواية حفص لا يكسرهما وكسر أبو عمرو الأولى وفتح الأخيرة ولكل وجه . . أما من ترك إمالة الجميع فان قوله حسن لان كثيرا من العرب لا يميلون هذه الفتحة . . وأما من أمال الجميع فوجه قوله إنه ينحو بالألف نحو الياء ليعلم أنها تنقلب إلى الياء . . وأما قراءة أبي عمرو بإمالة الأولى وفتح الثانية فوجه قوله إنه جعل الثانية افعل من كذا مثل أفضل من فلان فإذا جعلها كذلك لم تقع الألف في آخر الكلمة لان آخرها إنما هو من كذا وإنما تحسن الإمالة في الأواخر وقد حذف من أفعل الذي هو للتفضيل الجار والمجرور جميعا

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست