responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 65


وهما مرادان في المعنى مع الحذف وذلك نحو قوله تعالى ( فإنه يعلم السر وأخفى ) المعنى وأخفى من السر فكذلك قوله تعالى ( وأضل سبيلا ) فكما أن هذه لا يكون الاعلى أفعل من كذا فكذلك المعطوف عليه [ تأويل خبر ] . . روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تفئ الأرض أفلاذ كبدها مثل الأصطوان من الذهب والفضة فيجئ القاتل فيقول في مثل هذا قتلت ويجئ القاطع الرحم فيقول في مثل هذا قطعت رحمي ويجئ السارق فيقول في مثل هذا قطعت يدي ثم يتركونه ولا يأخذون منه شيئا . . معنى - تفئ - أي تخرج ما فيها من الذهب والفضة وذلك من علامات قرب الساعة . . وقوله تفئ تشبيه واستعارة من حيث كان اخراجا واظهارا وكذلك تسمية ما في الأرض من الكنوز كبدا تشبيها بالكبد التي في بطن البعير وغيره وللعرب في هذا مذهب معروف . . قال مرة بن محكان [1] السعدي في قدر نصبها للأضياف لها أزيز يزيل اللحم إزمله * عن العظام إذا ما استحمشت غضبا ترمي الصلاة بنبل غير طائشة * وفقا إذا آنست من تحتها لهبا فوصفها بالغضب تشبيها واستعارة . . فأما - الأزيز - فهو الغليان والعرب تقول لجوفه أزيز مثل أزيز المرجل - والأزمل - الصوت - واستحمشت - أي غضبت يقال حمشه



[1] - محكان - بفتح أوله واسكان ثانيه من المماحكة وهي الملاحاة ورجل محكان عسر الخلق لجوج فإن كان محكان اسمه فهو من قبيل تسميتهم بسارق وظالم وإن كان لقبا له فلعله إنما لقب به لسوء في أخلاقه : وكان يقال لمرة أبو الأضياف لمحبته لهم واكرامه إياهم وفي هذه القصيدة يقول لزوجته وقلت لما غدوا أوصى قعيدتنا * غذي بنيك فلن تلقيهم حقبا ادعي أباهم ولم أقرف بأمهم * وقد هجمت ولم أعرف لهم نسبا أنا ابن محكان أخوالي بنو مطر * أنمي إليهم وكانوا معشرا نجبا وقتله صاحب شرطة مصعب بن الزبير ولا عقب له - وصلاة - في بيتي الأصل جمع صال وهو المستدفئ بالنار - ونبلها - كناية عما يتطاير من القدر من الماء لشدة الغليان

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست