responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 34


لهم في مثله عذر أو حجة ولم ينف النطق الذي ليست هذه حاله ويجري هذا مجرى قولهم خرس فلان عن حجته وحضرنا فلانا يناظر فلانا فلم يقل شيئا وإن كان الذي وصف بالخرس عن الحجة والذي نفي عنه القول قد تكلم بكلام كثير غزير الا انه من حيث لم يكن فيه حجة ولا به منفعة جاز إطلاق القول الذي حكيناه عليه ومثل هذا قول الشاعر أعمى إذا ما جارتي خرجت * حتى يوارى جارتي الخدر ويصم عما كان بينهما * سمعي وما بي غيره وقر . . وقال الآخر لقد طال كتمانيك حتى كأنني * برد جواب السائلي عنك أعجم وعلى هذا التأويل قد زال الاختلاف لان التساؤل والتلاؤم لا حجة فيه . . وأما قوله تعالى ولا يؤذن لهم فيعتذرون فقد قيل [1] انهم غير مأمورين بالاعتذار فكيف يعتذرون ويجاب بحمل الاذن على الامر وإنما لم يؤمروا به من حيث كانت تلك الحال لا تكليف فيها والعباد ملجؤون عند مشاهدة أحوالهم إلى الاعتراف والاقرار . . وأحسن من هذا التأويل ان يحمل يؤذن على معنى أنه لا يستمع لهم ولا يقبل عذرهم والعلة في امتناع قبول عذرهم هي التي ذكرناها [ تأويل خبر ] . . روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تسبوا الدهر فان الدهر هو



[1] هذا الاستشكال ساقط لا محل له ومنشأ توهم المتوهم انه ظن لرفع يعتذرون المقرون بالفاء مع كونه بعد النفي انه منقطع عما قبله وان المعنى وهم يعتذرون ولم يؤذن لهم بالاعتذار وليس كما توهم وإنما هو مرتبط بما قبله والمعنى ولا يؤذن لهم بالاعتذار مما كان منهم حتى يعتذروا وهو عطف على يؤذن وإنما رفع لأنه رأس آية فرق بينه وبين ما قبله من رؤس الآي والرفع والنصب جائزان في مثل هذا كما في قوله تعالى ( من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له ) قرئ بالرفع والنصب جميعا

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست