responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 33


الخبر ان أكثر أهل الجنة الذين كانوا بلها في الدنيا فعندنا ان الله ينعم الأطفال في الجنة والمجانين والبهائم وإنما لم نجعلهم بلها في الجنة وإن كان ما يصل إليهم من النعيم على سبيل العوض أو التفضل لا يفتقر إلى كمال العقل لان الخبر ورد بأن الأطفال والبهائم إذا دخلوا الجنة لم يدخلوها الا وهم على أفضل الحالات وأكملها ولهذا صرفنا البله عنهم في الجنة ورددناه إلي أحوال الدنيا والا فالعقل لا يمنع من ذلك كمنعه إياه في باب الثواب والعقاب [ تأول آية أخرى ] . . قال الله تعالى مخبرا عن يوم القيامة ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره الا لأجل معدود يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه ) * وقال في موضع آخر ( هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون ) * وفي موضع آخر ( وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ) وظاهر هذه الآيات ظاهر الاختلاف لان بعضها ينبئ عن أن النطق لا يقع منهم في ذلك اليوم ولا يؤذن لهم فيه وبعضها ينبئ عن خلافه . . وقد قال قوم من المفسرين في تأويل هذه الآيات إن يوم القيامة يوم طويل ممتد فقد يجوز ان يمنع النطق في بعضه ويؤذن لهم في بعض آخر وهذا الجواب يضعف لان الإشارة إلى يوم القيامة بطوله فكيف تجعل الحالات فيه مختلفة وعلى هذا التأويل يجب أن يكون قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون في بعضه والظاهر بخلاف ذلك [1] . . والجواب السديد عن هذا أن يقال إنما أراد الله تعالى نفي النطق المسموع المقبول الذي ينتفعون به ويكون



[1] اعلم أن اليوم في لغة العرب قد يستعمل مرادا به بياض النهار من حين طلوع الشمس إلى غروبها وذلك إذا أضيف إلي فعل له امتداد كقولك صمت يوما فان الصوم وهو الامساك ممتد فيراد باليوم بياض النهار وقد يراد به مطلق الوقت أي ساعة كان من ليل أو نهار كما تقول جئتك يوم السبت وزرتك يوم قدم زيد فها هنا المراد باليوم مطلق الوقت ولا يصح إرادة المعنى الأول وفي الآية المضاف إلى اليوم النطق منفيا وهو فعل غير ممتد فيكون المراد باليوم مطلق الوقت قل أو كثر فلا تكون هذه الآية منافية لما حكى الله عنهم من قولهم ( ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين ) وقولهم ( ربنا أخرجنا منها ) إلى غير ذلك مما أخبر الله عنهم من قولهم وهذا الجواب لا يحتاج إلى تكلف تقدير لا ينطقون في بعضه حتى يكون خلاف الظاهر كما توهم المصنف

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست