responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 173


الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير . . قال أبو حاتم عاش زهير بن جناب مائتي سنة وعشرين سنة وواقع مائتي وقعة وكان سيدا مطاعا عاش شريفا في قومه ويقال كانت فيه عشر خصال لم يجتمعن في غيره من أهل زمانه كان سيد قومه وشريفهم وخطيبهم وشاعرهم ووافدهم إلى الملوك وطبيبهم والطب كان في ذلك الزمان شرف وجازى قومه والجزاة الكهان وكان فارس قومه وله البيت فيهم والعدد منهم . . وأوصى بنيه فقال يا بني قد كبرت سني وبلغت حرسا من دهري فأحكمتني التجارب والأمور تجربة واختبار فاحتفظوا عني ما أقول وعوه إياكم والخوار عند المصائب والتواكل عند النوائب فان ذلك داعية للغم وشماتة للعدو وسوء ظن بالرب وإياكم أن تكونوا للاحداث مغترين ولها آمنين ومنها ساخرين فإنه ما سخر قوم قط إلا ابتلوا ولكن توقعوها فإنما الانسان في الدنيا غرض تعاوره الرماة فمقصر دونه ومجاوز لموضعه وواقع عن يمينه وشماله ثم لابد انه مصيبه . . قوله - حرسا من دهري - يريد طويلا منه والحرس من الدهر الطويل . . قال الراجز في سنية عشنا بذاك حرسا * السنية المدة من الدهر - والتواكل - أن يكل القوم أمرهم إلى غيرهم من قولهم رجل وكل إذا كان لا يكفي نفسه ويكل أمره إلى غيره ويقال رجل وكلة تكلة - والغرض - كلما نصبته للرمي - وتعاوره - أي تداوله . . [ قال المرتضى ] رضي الله عنه وقد ضمن ابن الرومي في معنى قول زهير بن جناب الانسان في الدهر غرض تعاوره الرماة فمقصر دونه ومجاوز له وواقع عن يمينه وعن شماله ولا بد أن يصيبه أبياتا فأحسن كل الاحسان وهي كفى بسارج الشيب في الرأس هاديا * لمن قد أضلته المنايا لياليا أمن بعد إبداء المشيب مقاتلي * لرامي المنايا تحسبيني ناجيا غدا الدهر يرميني فتدنو سهامه * لشخصي وأخلق أن يصبن سواديا وكان كرامي الليل يرمي ولا يرى * فلما أضاء الشيب شخصي رمانيا أما البيت الأخير فإنه أبدع فيه وأغرب وما علمت أنه سبق إلى معناه لأنه جعل الشباب كالليل الساتر على الانسان الحاجز بينه وبين من أراد رميه لظلمته والشيب مبديا لمقاتله

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست