responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 37

و لا يجوز أن يكون المراد به الرسول، لقوله «الا استمعوه»، و الكلام هو الذي يصح استماعه دون الرسول، و يصفه بأنه مجعول كما قال إِنّٰا جَعَلْنٰاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا [1]، و نعته بأنه منزل قال اللّه تعالى إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ و قال وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الذِّكْرَ، و يوصف بأنه عربي كما قال بِلِسٰانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ [2] و العربية محدثة.

و لا يوصف بأنه مخلوق، لأنه يوهم أنه مكذوب أو مضاف الى غير قائله لأنه المعتاد من هذه اللفظة، قال اللّه تعالى إِنْ هٰذٰا إِلَّا اخْتِلٰاقٌ [3] و إِنْ هٰذٰا إِلّٰا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ [4] و قال وَ تَخْلُقُونَ إِفْكاً [5]، فلم يوصف الكلام بالخلق إلا إذا أريد به الكدب أو الانتحال كما يقولون هذه قصيدة مخلوقة و مختلقة إذا كانت منتحلة مضافة الى غير قائلها.

و هذه الجملة تكفي فيما قصدناه، لان شرح جميعه بيناه في شرح الجمل و ذكره يطول به ما قصدناه.

فصل (فيما يجوز عليه تعالى و ما لا يجوز)

لا يجوز أن يكون له تعالى مائية على ما يذهب اليه ضرار بن عمرو الضبي و أبو حنيفة، لأن الطريق إلى إثباته تعالى و إثبات صفاته أفعاله، فلا يجوز أن يثبت


[1] سورة الزخرف: 3.

[2] سورة الشعراء: 195.

[3] سورة ص: 7.

[4] سورة الشعراء: 137.

[5] سورة العنكبوت: 17.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست