ذما لهما على ما افتنتا
به أمته و إخبارا عن إرادة كل واحدة منهما المنزلة بصلاة أبيها بالناس و لو كان هو
ص تقدم بالأمر لأبي بكر بالصلاة لما حال بينه و بين تمامها و لا رجع باللوم على
غيره فيها و هذا ما لا خفاء به على ذوي الأبصار.
و في هذه المسألة كلام
كثير قد سبق أصحابنا رحمهم الله إلى استقصائه و صنف أبو عيسى محمد بن هارون
الوراق[2]كتابا مفردا
في معناه سماه كتاب السقيفة يكون نحو مائتي ورقة لم يترك لغيره زيادة عليه فيما
يوضح عن فساد قول الناصبة و شبههم التي اعتمدوها من الخبر بالصلاة و أشار إلى
كذبهم فيه فلذلك عدلت عن الإطالة في ذكر البراهين على ما قدمت و اقتصرت على
الاختصار و إن كان فيما أثبته كفاية لذوي الأبصار و الحمد لله
[1] كنز العمّال 5: 634/ 4116 عن اللالكائي في
السنّة.
[2] ترجم له النجاشيّ في رجاله: 372/ 1016 و عدّ
من تصانيفه كتاب السقيفة، و أطراه المحقق الداماد في الراشحة الثامنة من الرواشح
السماوية و قال: هو من أجلّة المتكلّمين من أصحابنا و أفاضلهم.
نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 207