responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : ابن بابويه، منتجب الدين    جلد : 1  صفحه : 99


كنت بصور في سني نيف وخمسين وثلاثمائة عند أبي علي محمد بن علي المستأمن - وإنما لقب بذلك لانه استأمن من عسكر القرامطة إلى أصحاب السلطان با لشام وهو على حماية البلد - فجاءة قاضيها أبو القاسم علي بن ريان - وكان شابا أديبا ، فاضلا ، جليلا واسع المال ، عظيم الثروة - ليلا ، فاستأذن عليه فأذن له ، فلما دخل عليه قال له :
أيها الامير قد حدث الليلة أمر ما لنا بمثله عهد ، وهو أن في هذا البلد رجلا ضريرا يقوم كل ليلة في الثلث الاخير ويطوف بالبلد ويقول بأعلى صوته :
( يا غافلين اذكروا الله يا مذنبين استغفروا الله ، يا مبغضي معاوية عليكم لعنة الله ) وأن دايتي التي ربتني كانت لها عادة أن تنتبه على صوته .
فجاءتني الليلة وأيقظتني وقالت لي : كنت نائمة فرأيت في منامي كأن الناس يهرعون إلى المسجد الجامع فسألت عن السبب ؟ فقالوا : رسول الله هناك . فتوجهت إلى المسجد ودخلته فرأيت النبي صلى الله عليه وآله على المنبر وبين يديه رجل واقف وعن يمينه ويساره غلامان واقفان ، والناس يسلمون عليه ، ويرد عليهم [ السلام ] ( 1 ) حتى رأيت الضرير الذي يطوف في البلد ويذكر ويقول كذاوكذا - وأعادت ما يقوله - دخل وسلم فأعرض عنه النبي حتي عاوده ثلاثا ، فأعرض عنه ، فقال الرجل الواقف :
يارسول الله رجل من امتك ضرير يحفظ القرآن يسلم عليك ، فلم حرمته الرد عليه ؟
فقال : يا أبا الحسن هذا يلعنك ، ويلعن ولديك ، منذ ثلاثين سنة .
فالتفت الرجل الواقف ، فقال : يا قنبر . فإذا برجل قد بدر ، فقال : اصفعه .
فصفعه صفعة ، فخر على وجهه ، ثم انتبهت فلم أسمع له صوتا .
وهذا هو الوقت الذي جرت عادته فيه بالصياح والطواف والتذكير .
قال أبو الفرج : فقلت : أيها الامير ننفذ من يعرف خبره .


1 ) من ( أ ) .

نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : ابن بابويه، منتجب الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست