responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : ابن بابويه، منتجب الدين    جلد : 1  صفحه : 100


فأنفذنا في الحال رسولا قاصدا ليخبرنا عن أمره ، فجاءنا يعرفنا أن إمرأته ذكرت أنه عرض له في هذا الليلة حكاك شديد في قفاه ، فمنعه من الطواف ، والتذكير .
فقلت لابي على المستأمن : أيها الأمير هذه آية يجب أن نشاهدها .
فركبنا وقد بقيت من الليل بقية يسيرة وجئنا إلى دار الضرير فوجدناه نائما على وجهه يخور فسألنا زوجته عن حاله ، فقالت ابنته . . وحك هذا الموضع وأشارت إلى قفاه - وكان قد ظهر فيه مثل العدسة - وقد اتسعت الآن وانتفخت وتشققت وهو الآن على ما تشاهدونه يخور ، ولا يعقل . فانصر فنا وتركناه .
فلما أصبحنا توفي ( 1 ) وأكب أهل ( صور ) على تشييع جنازته وتعظيمه .
قال أبو الفرج : واتفق أنني لما وردت إلى باب عضد الدولة بالموصل سنة ثمان وستين وثلاثمائة لزمت دارخازنه أبي نصر خرشيد بن يزديار ( 2 ) وكان يجتمع فيها كل يوم خلق كثير من طبقات الناس ، فحدثت بهذه الحكاية جماعة في دار أبي نصر منهم القاضى أبو علي التنوخي وأبو القاسم الحسين بن محمد الجنابي وأبو إسحاق النصيبيني وابن طرخان وغيرهم ؟ وكلهم رد علي واستبعد ما حكيته على أشنع وجه غير القاضى التنوخي ، فانه جوزه وشيده وحكى في معناه ما يضاهيه ، ثم مضت على هذه مدة يسيرة فحضرت دار أبي نصر هذا على العادة واتفق حضور أكثر الجماعة فلما ، إستقر [ بي ] ( 3 ) المجلس سلم علي فتى شاب لم أعرفه فاستبنته ؟
فقال ؟ أنا أبو القاسم بن ريان قاضي صور . فبدأت فأقسمت عليه بالله - يمينا مكررة موكدة مغلظة محرجة - إلا صدق فيما أسأل عنه فقال :
نعم عندي أنك تريد أن تسألني عن الضرير المذكر وميتته الظريفة ؟ فقلت :
نعم ، هو ذاك . فبدأهم وحدثهم [ بمثل ] ( 4 ) ما حدثتهم فعجبوا من ذلك واستظرفوه .
( هذا آخر الكتاب والله الموفق للصواب )


1 ) ( هلك ) ب . 2 ) ( زياد ) ب . 3 ، 4 ) من ( أ )

نام کتاب : الأربعون حديثا نویسنده : ابن بابويه، منتجب الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست