السادس: ترك قراءة السورة في الثالثة و الرابعة، و ادعى بعضهم عليه الإجماع.
السابع: ترك قراءة سورة يفوت بقرائتها الوقت و إن أدرك من أوله ركعة تامة، و كذا الثاني في القراءة، و التشهد الأخير، بل في التسليم.
الثامن: ترك القراءة في أثناء الحمد و السورة من غيرها بحيث يخل بالنظم، و كذا منها إن أخل و إن كان لزيادة الوثوق بالإصلاح.
التاسع: ترك قراءة العزيمة على الأظهر عملا بالأشهر، و وفاقا للأكثر، بل كاد يكون إجماعا. و ضعف الروايات منجبر بذلك، و خلاف ابن الجنيد [2] غير معبوء به، مع أن كلامه غير صريح في الجواز، و الروايات بذلك محمولة على النافلة.
العاشر: ترك الدعاء بالمحرّم فتبطل الصلاة به، للإجماع المنقول في التذكرة [3]، و لولاه لكان للبحث في البطلان مجال [1]، و هل يعذر جاهل التحريم؟ و جهان.
الحادي عشر: ترك الكلام بحرفين [2] مطلقا، أو بحرف مفهم غير قرآن، و لا دعاء، و لا ذكر فتبطل إن تعمده، و استثنى بعض الأصحاب حاءآت
و النصارى». و لم يجب في هذا، فإن عدوله (عليه السلام) عن جواب السؤال إلى تفسير الآية ينادي بالتقية، و هنا وجه آخر ذكرته في الحبل المتين «منه مدّ ظلّه العالي».
انظر: التهذيب 2: 75 حديث 278، الاستبصار 1: 319 حديث 1188، الحبل المتين: 223.
[1] في هامش «ض» و «ش»: لأن النهي ليس متعلّقا بجزء الصلاة و لا بشرطها، فيكون كالنظر إلى الأجنبية ي أثناء الصلاة «منه مدّ ظلّه».
[2] في هامش «ش»: في قوله: بحرفين إشارة إلى أنه ليس مراد الفقهاء بالكلام معناه اللغوي و لا الاصطلاح النحوي، بل المراد به النطق و لو بحرف واحد، و قد يطلقون الكلام على ما يركب من حرفين فصاعدا و إن كان مهملا، فبين كلامهم هذا، و كل من الكلام اللغوي و النحوي عموم مطلق «منه مدّ ظلّه العالي».