responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 175

ومتون مختلفة، وكذا اخرجه مسلم في صحيحه ضمن خمس احاديث وورد في بعضهاكلمة «الرجل»، وفي بعضها الاخر كلمة «القدم».

ولا يخفى ان في هذه الروايات التي نقلناها اليك عن الصحيحين البخاري ومسلم اللذين يعتبران اهم المصادر عند اهل السنة بعد القرآن دلالة تامة وواضحة على كونها من الاحاديث المزورة والموضوعة في مباحث التوحيد لانها تحكي عن توصيف رب متحيز في مكان خاص فتارة يكون مستقر على العرش، وتارة اخرى تجده في السحاب، وتارة ثالثة تراه في جهة القبلة امام المصلي، واحيانا ينزل الى السما الدنيا وذلك في بعض الليالي الخاصة، وانه يرى كما ترى الاجسام المادية، ويضحك، وله اعضا وجوارح كما للانسان اعضا وجوارح.

فحينئذ فهل يعقل ان يتخذ مثل هذا الموجود ربا والها؟ فكما ان الدلائل النقلية تنفي التسليم والانقياد لمثل هذا الموجود فكذلك البراهين العقلية والفلسفية تابى قبول هذا الرب المحتاج والمحدود والذي له آثاروعلامات المخلوقين لا الخالق والصانع ولا يقبل العقل ان يتعبد لمثل هذا الموجودكرب واله وخالق.

ولعل يوجد بعض من لم تكن له معرفة بعقائد اهل السنة وآرا علمائهم ومحدثيهم في مسالة التوحيد فينتقدنا ويورد اشكاله علينا قائلا: ان جميع الاقوال والايات والاحاديث تحتمل التوجيه والتاويل، اذن فما الداعي ان تكون هذه الاحاديث التي رويتموها عن كتب اهل السنة مما تقبل التاويل والتوجيه؟ ولماذا لاتلتزمون بهذه الطريقة ولم تاولوا هذه الاحاديث الى معان يتقبلها العقل؟

واما الاجابة عن هذه الاسئلة نقول: ان في هذه الاحاديث اسبابا وعللا عديدة تمنعنا من ان ناولها ونبررها وفي الحين ذاته ان هذه الاسباب قد غلقت جميع الطرق والمحاولات لتبرير وتوجيه تلكم الاحاديث ولان:

اولا: ان عملية التاويل والتوجيه تتم لو حصل المعارض والمخالف بينما لا نرى

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست