responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 21  صفحه : 226

كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم، و إن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، فأقبلت العصابة عليه تعذله و توبخه.

أقول: هذه الرواية أولا مرسلة غير قابلة للاعتماد عليها، على أنها معلومة الكذب، و ذلك فإن يونس بن عبد الرحمن كان من المشاهير، فلو أنه تكلم بمثل هذا الكلام في جماعة من وجوه الشيعة و ثقاتهم لشاع الخبر و ذاع. ثم إن هناك روايتين صحيحتين دلتا على انحراف يونس و سوء عقيدته. الأولى:

ما تقدم في ترجمة عبد الله بن جندب من قول أبي الحسن(ع): هو (يونس مولى آل يقطين) و الله أولى بأن يعبد الله على حرف، ما له و لعبد الله بن جندب، إن عبد الله بن جندب من المخبتين.

الثانية:

ما رواه الصدوق، عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا(ع): جعلت فداك، أصلي خلف من يقول بالجسم، و من يقول بقول يونس يعني ابن عبد الرحمن، فكتب(ع): لا تصلوا خلفهم، و لا تعطوهم من الزكاة، و ابرءوا منهم برئ الله منهم. الأمالي: المجلس (47)، الحديث 3.

و هاتان الروايتان لا بد من رد علمهما إلى أهلهما، و هما لا تصلحان لمعارضة الروايات المستفيضة المتقدمة التي فيها الصحاح، مع اعتضادها بتسالم الفقهاء و الأعاظم على جلالة يونس و علو مقامه، حتى أنه عد من أصحاب الإجماع كما مر، على أنهما لو سلمنا صدورهما لا لعلة فهما لا تنافيان الوثاقة التي هي الملاك في حجية الرواية. بقي هنا أمور: الأول: أن الكشي قال: قال نصر بن الصباح: لم يرو يونس، عن عبيد الله و محمد ابني الحلبي قط و لا رآهما، و ماتا في حياة أبي عبد الله(ع)(انتهى).

نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 21  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست