كبير. و قال بعض العلماء: خيار مهيار خير من خيار الرضي، و ليس للرضي رديء أصلا. و من شعره قوله من قصيدة:
حملوها يوم السقيفة أوزارا* * * تخف الجبال و هي ثقال
ثم جاءوا من بعدها يستقيلون* * * و هيهات عثرة لا تقال
و تحال الأخمار و الله يدري* * * كيف كانت يوم الغدير الحال
و قوله من قصيدة:
أبا حسن إن أنكروا الحق فضله* * * على أنه و الله إنكار عارف
فألا سعى للبين أخمص بازل* * * و ألا سمت للنعل إصبع خاصف
و إلا كما كنت ابن عم و والدا* * * و صنوا و صهرا كان لم يقارف
أخصك بالتفضيل إلا لعلمه* * * بعجزهم عن بعض تلك المواقف
و أما و سيدهم على قولة* * * تشجي العدو و تبهج المتواليا
لقد ابتنى شرفا لهم لو رامه* * * زحل بباغ كان عنه نائيا
وهب الغدير أبوا عليه قبوله* * * بغيا فكم عدوا سواه مساعيا
بدرا و أحدا أختها من بعدها* * * و حنين وقارا بهن فصاليا
و الصخرة الصماء أخفى تحتها ماء* * * و غير يديه لم يكن ساقيا
و تدبروا خبر اليهود بخيبر* * * و ارضوا بمرحب و هو خصم قاضيا
و تفكروا في أمر عمرو أولا* * * و تفكروا في أمر عمرو ثانيا
أسدان كانا من فريسة سيفه* * * و لقلما هابا سواه مناويا
أبوهم و أمهم من علمت* * * فانقص مديحهم أو زد
أرى الدين من بعد يوم الحسين* * * عليلا له الموت بالمرصد
سيعلم من فاطم خصمه* * * بأي نكال غدا يرتدي