ابنا حنظلة العجليان، عربيان، كوفيان، و كنية عمر أبو صخر». أقول: إن الرجل لم ينص على توثيقه، و مع ذلك ذهب جماعة منهم الشهيد الثاني إلى وثاقته، و استدل على ذلك بوجوه: الأول:
ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن يزيد بن خليفة، قال: قلت لأبي عبد الله(ع): إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال: أبو عبد الله(ع): إذا لا يكذب علينا (الحديث). الكافي: الجزء 3، باب وقت الظهر و العصر من كتاب الصلاة 5، الحديث 1.
و الجواب أن الرواية ضعيفة السند، فإن يزيد بن خليفة واقفي لم يوثق، فلا يصح الاستدلال بها على شيء. الثاني:
ما رواه الصفار، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن الحسين بن علي بن فضال، عن داود بن أبي يزيد، عن بعض أصحابنا، عن عمر بن حنظلة، فقال: قلت لأبي جعفر(ع): إني أظن أن لي عندك منزلة، قال: أجل (الحديث). بصائر الدرجات: الجزء 4، نادر من الباب (باب 12 في الأئمة(ع)أنهم أعطوا اسم الله الأعظم)، الحديث 1.
و الجواب عنه ظاهر، فإن الرواية عن نفس عمر بن حنظلة، على أنها ضعيفة و لا أقل من جهة الإرسال، مضافا إلى أنها لا تدل على الوثاقة. الثالث:
ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبد الله(ع)، قال: يا عمر لا تحملوا على شيعتنا، و ارفقوا بهم، فإن الناس لا يحتملون ما تحملون. الروضة: الحديث 522.
و الجواب: أن ذلك شهادة من عمر بن حنظلة لنفسه، و هي غير مسموعة. الرابع:
ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد،