responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 276

9334- الفرزدق الشاعر:

و يكنى أبا فراس، من أصحاب السجاد(ع)، رجال الشيخ (3). و قال الكشي (61): «

حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثني أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد، قال: حدثنا العلاء بن محمد بن زكريا بالبصرة، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، قال: حدثني أبي أن هشام بن عبد الملك حج في خلافة عبد الملك و الوليد، فطاف بالبيت، فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام، فنصب له منبر فجلس عليه و أطاف به أهل الشام، فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين(ع)و عليه إزار و رداء، من أحسن الناس وجها و أطيبهم رائحة، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عقر، فجعل يطوف البيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحى الناس عنه حتى يستلمه هيبة له و إجلالا، فغاض ذلك هشاما، فقال رجل من أهل الشام لهشام: من هذا الذي قد هابته الناس هذه الهيبة و أفرجوا له عن الحجر؟ فقال هشام: لا أعرفه! لئلا يرغب فيه أهل الشام، فقال الفرزدق- و كان حاضرا-: لكني أعرفه، فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس؟ فقال:

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته* * * و البيت يعرفه و الحل و الحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم* * * هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا علي رسول الله والده* * * أمست بنور هداه تهتدي الظلم

إذا رأته قريش قال قائلها* * * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

ينمي إلى ذروة العز الذي قصرت* * * عن نيلها عرب الإسلام و العجم

يكاد يمسكه عرفان راحته* * * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

يغضي حياء و يغضى من مهابته* * * فما يكلم إلا حين يبتسم

ينشق نور الدجى عن نور غرته* * * كالشمس ينجاب عن إشراقه الظلم

نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 14  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست