أبو مروان، هو ابن باب، من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (413).
روى الصدوق بإسناده عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا(ع)، عن أبيه(ع)، قال: سمعت أبي موسى بن جعفر(ع)يقول: دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله(ع)، فلما سلم و جلس، تلا هذه الآية: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبٰائِرَ الْإِثْمِ)* ثم أمسك، فقال أبو عبد الله(ع): ما أسكنك؟ قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز و جل، فقال: نعم يا عمرو، أكبر الكبائر الشرك بالله .. (الحديث). قال: فخرج عمرو بن عبيد، و له صراخ من بكائه، و هو يقول: هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم. الفقيه: الجزء 3، باب معرفة الكبائر، الحديث 1746.
أقول: هذه الرواية ظاهرة الدلالة على أن عمرو بن عبيد كان شيعيا، و لكن المستفاد من تاريخ حاله: أنه كان من العامة،
فروى الطبرسي عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، قال: كنت عند أبي عبد الله(ع)، بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم: عمرو بن عبيد، و واصل بن عطاء، و حفص بن سالم، و أناس من رؤسائهم، و ذلك أنه حين قتل الوليد، و اختلف أهل الشام بينهم، فتكلموا فأكثروا، و خطبوا فأطالوا، فقال لهم أبو عبد الله جعفر بن محمد(ع): إنكم قد أكثرتم علي فأطلتم، فأسندوا أمركم إلى رجل منكم