فكيف يمكن أن يروي عن الصادق(ع). قيل: إن في الرواية تصحيفا، و الصحيح محمد بن عمرو الزيات، عن أبي الحسن الرضا(ع)، و الجواب عن ذلك أن جميل بن دراج روى ذلك عن الصادق(ع)في رواية المحاسن، فهذا الكلام كلام الصادق(ع)، إن ثبت أن محمد بن عمرو الزيات لم يدرك الصادق(ع)فالرواية مرسلة، و الله العالم. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه ابن أبي عمير. تفسير القمي: سورة فصلت، في تفسير قوله تعالى: (وَ لٰكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللّٰهَ لٰا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمّٰا تَعْمَلُونَ). و طريق الشيخ إليه صحيح. و طريق الصدوق إليه: أحمد بن محمد بن يحيى العطار- رضي الله تعالى عنه-، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، و الحسن بن محبوب جميعا، عن عبد الرحمن بن الحجاج البجلي الكوفي، و هو مولى و قد لقي الصادق(ع)، و موسى بن جعفر(ع)، و روى عنهما،
و كان موسى(ع)إذا ذكر عنده، قال: إنه لثقيل في الفؤاد.
و الطريق فيه أحمد بن محمد بن يحيى العطار، و قد مر الكلام فيه: و لم يورده الأردبيلي عند بيان طريق الشيخ. أقول: جملة (لثقيل في الفؤاد) جملة مدح، و معناه أن له مكانة و عظمة في القلب، و الظاهر أن ما تقدم من الكشي من قوله(ع)(إنه لثقيل على الفؤاد) فيه تحريف، على أن الرواية ضعيفة بجهالة عثمان بن عديس، و عدم توثيق الحسين بن ناجية.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ خمسمائة و عشرة موارد. فقد روى عن أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، و أحدهما(ع)، و أبي الحسن(ع)، و أبي الحسن