responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 242
هو وعلى يدفع به غائله (1) السم ثم قال عز وجل (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنه فلا تكفر) يعنى ان ذلك النبي عليه السلام أمر الملكين ان يظهرا للناس بصوره بشرين ويعلماهم ما علمهما الله من ذلك فقال الله عز وجل: (وما يعلمان من أحد) ذلك السحر وابطاله (حتى يقولا) للمتعلم: (إنما نحن فتنه) وامتحان للعباد ليطيعوا الله عز وجل فيما يتعلمون من هذا ويبطلوا به كيد السحرة ولا يسحروهم (فلا تكفر) باستعمال هذا السحر وطلب الاضرار به ودعا الناس الى ان يعتقدوا انك به تحيي وتميت وتفعل ما لا يقدر عليه الا الله عز وجل فإن ذلك كفر قال الله عز وجل (فيتعلمون) يعنى طالبي السحر (منهما) يعنى مما كتبت الشياطين على ملك سليمان من النيرنجات (2) ومما (انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) يتعلمون من هذين الصنفين ما يفرقون به بين المرء وزوجه هذا ما يتعلم الاضرار بالناس يتعلمون التضريب بضروب الحيل والتمايم (3) والايهام وانه قد دفن في موضع كذا وعمل كذا ليحبب المرأة الى الرجل والرجل الى المرأه ويؤدى الى الفراق بينهما فقال عز وجل: (وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله) أي ما المتعلمون بذلك بضارين أحد إلا باذن الله يعنى بتخليه الله وعلمه فانه لو شاء لمنعهم بالجبر والقهر ثم قال: (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) لانهم إذا تعلموا ذلك السحر ليسحروا ويضروا فقد تعلموا ما يضرهم في دينهم ولا ينفعهم فيه بل ينسلخون عن دين الله بذلك (ولقد علموا) هؤلاء المتعلمون (لمن اشتراه) بدينه الذي ينسلخ عنه بتعلمه (ما له في الاخرة من خلاق) أي من نصيب في ثواب الجنة ثم قال عز وجل: (ولبئس ما شروا به انفسهم) ورهنوها بالعذاب (لو كانوا يعلمون) انهم قد باعوا الاخرة وتركوا نصيبهم من الجنة لأن المتعلمين لهذا 1 - غائلة السم: شرها ومضرتها قال في الصحاح: فلان قليل الغائلة اي قليل الشر. 2 - النيرنج: عمل يشبه السحر. 3 - التمائم جمع تميمة كانت العرب تعلقها على اولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطله الاسلام من النهاية. قال في الصحاح التميمة تعلق على الانسان وفي الحديث من علق تميمة فلا اتم الله له.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست