responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 243
السحر الذين يعتقدون ان لا رسول ولا اله ولا بعث ولا نشور فقال: (ولقد علموا لمن اشتريه ما له في الاخرة من خلاق) (1) لانهم يعتقدون ان لا آخره فهم يعتقدون انها إذا لم تكن آخره فلا خلاق لهم في دار بعد الدنيا وان كانت بعد الدنيا آخره فهم مع كفرهم بها لا خلاق لهم فيها ثم قال: (ولبئس ما شروا به انفسهم) بالعذاب إذ باعوا الاخرة بالدنيا ورهنوا بالعذاب الدائم انفسهم (لو كانوا يعلمون) انهم قد باعوا انفسهم بالعذاب ولكن لا يعلمون ذلك لكفرهم به فلما تركوا النظر في حجج الله حتى يعلموا عذبهم على اعتقادهم الباطل وجحدهم الحق. قال يوسف بن محمد بن زياد وعلى بن محمد سيار عن ابويهما انهما قالا: فقلنا للحسن بن علي عليه السلام: فإن قوما عندنا يزعمون ان هاروت وماروت ملكان اختارهما الله الملائكه لما كثر عصيان بني آدم وانزلهما مع ثالث لهما الى دار الدنيا وانهما افتتنا بالزهرة وارادا الزنا بها وشربا الخمر وقتلا النفس المحرمة وان الله عز وجل يعذبهما ببابل وان السحرة منهما يتعلمون السحر وان الله تعالى مسخ تلك المراه هذا الكوكب الذي هو الزهره فقال الامام عليه السلام: معاذ الله من ذلك! ان ملائكه الله معصومون (2) محفوظون من الكفر والقبائح بالطاف الله تعالى قال الله عز وجل فيهم: (لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون) (3) وقال الله عز وجل: (وله من في السموات والأرض ومن عنده) يعنى الملائكه (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون) (4) وقال عز وجل في الملائكه ايضا: (بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن 1 - سورة البقرة: الاية 102. 2 - قال المصنف (قده) في علل الشرايع (ص 21 من الطبعة القديمة) هاروت وماروت ملكان وليس قولي فيها قول اهل الحشو بل كانا عندي معصومين ومعنى هذه الاية واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان الاية. انما هو واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وعلى ما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وقد اخرجت في ذلك مسندا في كتاب عيون اخبار الرضا عليه السلام. 3 - سورة التحريم: الاية 6. 4 - سورة الانبياء: الاية 19 و 20.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست