responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 161
(فتول عنهم فما أنت بملوم) (1) اراد هلاكهم ثم بدا لله تعالى فقال: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) (2) قال سليمان: زدنى جعلت فداك قال الرضا: لقد اخبرني أبي عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله (ص) قال: ان الله عز وجل اوحى الى نبى من انبيائه ان اخبر فلانا الملك: انى متوفيه الى كذا وكذا فاتاه ذلك النبي فاخبره فدعا الى الملك وهو على سريره حتى سقط من السرير وقال يا رب اجلني حتى يشب طفلي وقضى امرى فأوحى الله عز وجل الى ذلك النبي ان ائت فلانا الملك فاعلم انى قد انسيت في اجله وزدت في عمره الى خمس عشره سنه فقال ذلك النبي عليه السلام: يا رب انك لتعلم انى لم اكذب قط فأوحى الله عز وجل إليه: إنما أنت عبد مامور فأبلغه ذلك والله لا يسئل عما يفعل ثم التفت الى سليمان فقال: احسبك ضاهيت (3) اليهود في هذا الباب قال: اعوذ بالله من ذلك وما قالت اليهود قال: قالت اليهود: (يد الله مغلوله) (4) يعنون: ان الله تعالى قد فرغ من الامر فليس يحدث شيئا فقال الله عز وجل: (غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا) ولقد سمعت قوما سالوا أبي موسى بن جعفر عليه السلام عن البداء فقال: وما ينكر الناس من البداء وان يقف الله قوما يرجيهم لامره قال سليمان: الا تخبرني عن (انا انزلناه في ليله القدر) في أي شئ انزلت؟ قال: يا سليمان ليله القدر يقدر الله عز وجل فيها ما يكون من السنه الى السنه من حياه أو موت أو خير أو شر أو رزق فما قدره في تلك الليله فهو من المحتوم قال سليمان: الان قد فهمت جعلت فداك فزدني قال: يا سليمان ان من الامور امورا موقوفه عند الله عز وجل يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويمحو ما يشاء يا سليمان ان عليا عليه السلام كان يقول: العلم علمان فعلم علمه الله وملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله فانه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملائكته ولا رسله وعلم عنده مخزون لم يطلع عليه احدا 1 - سورة الذاريات: الاية 54. 2 - سورة الذاريات: الاية 55. 3 - وضاهيت اي شابهت وشاكلت اليهود في قولك يا سليمان. 4 - سورة المائدة: الاية 64.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست