responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 134
شخصا منظورا إليه فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى وهو قائم ليس على معنى انتصاب وقيام على ساق في كبد كما قامت الاشياء ولكن اخبر انه قائم يخبر انه حافظ كقول الرجل: القائم بامرنا فلان وهو عز وجل القائم على كل نفس بما كسبت والقائم ايضا في كلام الناس الباقي والقائم ايضا يخبر عن الكفايه كقولك للرجل: قم بامر فلان أي اكفه والقائم منا قائم على ساق فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى وأما اللطيف فليس على قله وقضافه (1) وصغر ولكن ذلك على النفاذ في الاشياء والامتناع من ان يدرك كقولك: لطف عن هذا الامر ولطف فلان في مذهبه وقوله يخبرك انه غمض فبهر العقل وفات الطلب وعاد متعمقا متطلاق لا يدركه الوهم فهكذا لطف الله تبارك وتعالى عن ان يدرك بحد أو يحد بوصف واللطافه منا الصغر والقله فقد جمعنا الاسم اختلف المعنى وأما الخبير فالذي لا يعزب عنه شئ ولا يفوته ليس للتجربه والاعتبار بالاشياء فتفيده التجربه والاعتبار علما لولاهما ما علم لأن من كان كذلك كان جاهلا والله تعالى لم يزل خبيرا بما يخلق والخبير من الناس المستخبر عن جهل المتعلم وقد جمعنا الاسم واختلف المعنى واما الظاهر فليس من اجل انه علا للاشياء بركوب فوقها وقعود عليها وتسنم لذراها ولكن ذلك لقهره ولغلبه الاشياء وقدرته عليها كقول الرجل: ظهرت على اعدائي واظهرني الله على خصمى يخبر على الفلج والغلبة فهكذا ظهور الله على الاشياء ووجه آخر وهو: انه وهو الظاهر لمن اراده لا يخفى عليه شئ وانه مدبر لكل ما يرى فاى ظاهر اظهر واوضح امرا من الله تعالى؟ فانك لا تعدم صنعته حيثما توجهت وفيك من آثاره ما يغنيك والظاهر منا البارز بنفسه والمعلوم بحده فقد جمعنا الاسم ولم يجمعنا المعنى وأما الباطن فليس على معنى الاستبطان للاشياء بان يغور فيها ولكن ذلك منه على استبطانه للاشياء علما وحفظا وتدبيرا كقول القائل: ابطنته يعنى خبرته وعلمت مكتوم سره والباطن منا بمعنى الغائر في الشئ المستتر فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى وأما القاهر فانه ليس على معنى علاج ونصب واحتيال ومداراه ومكر كما يقهر العباد بعضهم بعضا فالمقهور منهم يعود قاهرا والقاهر يعود مقهورا ولكن ذلك من تبارك 1 - القضف بالتحريك: الدقة. الهزال.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست