responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 133
وبطل قول من زعم انه كان قبله أو كان معه شئ وذلك انه لو كان معه شئ في بقائه لم يجز ان يكون خالقا له لانه لم يزل معه فكيف يكون خالقا لمن لم يزل معه؟ ولو قبله شئ كان الاول ذلك الشئ لا هذا وكان الاول اولى بان يكون خالقا للاول ثم وصف نفسه تبارك وتعالى باسماء دعا الخلق إذ خلقهم وتعبدهم وابتلاهم الى ان يدعوه بها فسمى نفسه سميعا بصيرا قادرا قاهرا حيا قيوما ظاهرا باطنا لطيفا خبيرا قويا عزيزا حكيما عليما وما اشبه هذه الاسماء فلما راى ذلك من اسمائه الغالون المكذبون وقد سمعونا نحدث عن الله انه لا شئ مثله ولا شئ من الخلق في حاله قالوا: اخبرونا إذ زعمتم انه لا مثل لله ولا شبه له كيف شاركتموه في اسماء الحسنى فتسميتم بجميعها؟! فإن في ذلك دليلا على انكم مثله في حالاته كلها أو في بعضها دون بعض إذ قد جمعتكم الاسماء الطيبه قيل لهم: ان الله تبارك وتعالى الزم العباد اسماء من اسمائه على اختلاف المعاني وذلك كما يجمع الاسم الواحد معنيين مختلفين والدليل على ذلك قول الناس: الجائز عندهم السائغ وهو الذي خاطب الله عز وجل به الخلق فكلمهم بما يعقلون ليكون عليهم حجه في تضييع ما ضيعوا وقد يقال للرجل: كلب وحمار وثور وسكره وعلقمه واسد وكل ذلك على خلافه لانه لم تقع الاسماء على معانيها التي كانت بنيت عليها لأن الانسان ليس باسد وكلب فافهم ذلك يرحمك الله وإنما يسمى الله عز وجل بالعالم لغير علم حادث علم به الاشياء واستعان به على حفظ ما يستقبل من امره والرويه فيما يخلق من خلقه وتفنيه ما مضى مما افنى من خلقه مما لو لم يحضره ذلك العلم ويغيبه كان جاهلا ضعيفا كما انا رأينا علماء الخلق إنما سموا بالعلم لعلم حادث إذ كانوا قبله جهله وربما فارقهم العلم بالاشياء فصاروا الى الجهل وإنما سمى الله عالما لانه لا يجهل شيئا فقد جمع الخالق والمخلوق اسم العلم واختلف المعنى على ما رايت وسمى ربنا سميعا لا جزء فيه يسمع به الصوت ولا يبصر به كما ان جزئنا الذي نسمع به لا نقوى على النظر به ولكنه عز وجل اخبر انه لا تخفى عليه الاصوات ليس على حد ما سمينا نحن فقد جمعنا الاسم بالسميع واختلف المعنى وهكذا البصير لا لجزء به ابصر كما انا نبصر بجزء منا لا ينتفع به في غيره ولكن الله بصير لا يجهل


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست