نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 503
مغتم لما سمعت منه، (1) فلقيت أبا جعفر عليه السّلام فأخبرته
بما قال لي، فلما حاذينا الحجر الاسود، قال: اله (2) عن ذكره فانه و اللّه لا يؤل
الى خير أبدا.
و «السفن» بضمتين أو
باسكان الفاء بعد السين المضمومة جمع السفينة، المراد الائمة الحجج صلوات اللّه
عليهم، لقوله صلّى اللّه عليه و آله: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح[1].
و السؤال عن «سيرها في
الماء أو في البر» معناه أنهم عليهم السّلام عندكم أهل العراق مطاعون في الحكم، أو
معطلون عن الاتباع و الاطاعة.
قوله: و أنا مغتم لما
سمعت منه كان زرارة رحمه اللّه تعالى أيضا كان طفيف القسط من توقد الفطنة و التفطن
لدخلة الاسرار و الا فما وجه الاغتمام لذلك.
قوله (ع): اله بكسر همزة
الوصل و سكون اللام و فتح الهاء على صيغة الامر، من لهي عن الشيء يلهي عنه، كرضي
يرضي، لهيا و لهيانا، اذا غفل عنهلاسو و ترك ذكره، و ألهاه عن كذا شغله عنه، و
لهي بالشيء يلهي به كرضي به يرضي، اذا أحبه و شده به عن غيره.
قال في الصحاح: تقول:
اله عن الشيء أي اتركه، و في الحديث في البلل بعد الوضوء اله عنه، و كان ابن
الزبير اذا سمع صوت الرعد لهى عن حديثه أي تركه و أعرض عنه، الاصمعي: اله عنه و
منه بمعنى، و أما لهوت بالشيء ألهو لهوا فمعناه لعبت به و تلهيت به مثله، و فلان
لهو بتشديد الواو على فعول[2].
و قوله عليه السّلام «و
اللّه لا يأول» أي لا يرجع سالم إلي خير أبدا، من آل الى كذا أولا اذا رجع و المآل
المرجع.
[1] رواه ابن المغازلى في المناقب 132 و راجع كتاب
الطرائف: 132.