نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 2 صفحه : 490
من بعد على أبي الحسن الرضا عليه السّلام فأنكر منها أحاديث
كثيرة أن يكون من أحاديث أبي عبد اللّه عليه السّلام.
و قال لي: ان أبا
الخطاب كذب على أبي عبد اللّه عليه السّلام لعن اللّه ابا الخطاب، و كذلك اصحاب
ابي الخطاب يدسون (1) هذه الأحاديث الى يومنا هذا في كتب اصحاب ابي عبد اللّه عليه
السّلام، فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا حدثنا بموافقة القرآن و
موافقة السنة، انا عن اللّه و عن رسوله نحدث، و لا نقول قال فلان و فلان، فيتناقض
كلامنا، (2) ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا، و كلام أولنا مصادق لكلام آخرنا، فاذا
اتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه و قولوا انت اعلم و ما جئت به، فان مع في المغيرة
بن سعيد قوله (ع): يدسون الدس الدفن و الاخفاء يقال: دس الشيء في
التراب، كل شيء أخفيته تحت شيء و أدرجته في مطاويه فقد دسسته فيه، و اندس الشيء
اندفن و اختفى.
قوله (ع): فيتناقض
كلامنا كما قد قال عز من قائل في تنزيله الكريم «وَ لَوْ كانَ مِنْ
عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً»[1].
قوله (ع): ان كلام
آخرنا مثل كلام أولنا فهم صلوات اللّه عليهم جميعا في منزلة نفس واحدة و أحاديثهم
و خطبهم و ادعيتهم على سبيل واحد، سيروي الكشي رحمه اللّه في الجزء السادس توقيعا
خرج من أبي محمد عليه السّلام لإسحاق بن اسماعيل من مدارج البلاغة في أقصاها، و من
مراتب الحكمة على قصياها، كأنه بعينه كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السّلام الذي هو دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق.