نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 51
أبو جعفر عليه السّلام ارتد الناس: الا ثلاثة نفر سلمان و أبو
ذر و المقداد. قال: قلت فعمار؟
قال: قد كان جاض جيضة
(1) ثم رجع، ثم قال: ان اردت الذي لم يشك و لم يدخله شيء فالمقداد، فأما سلمان
فانه عرض في قلبه عارض ان عند أمير المؤمنين عليه السّلام اسم اللّه جعفر عن شعبة
عن المغيرة[1].
و «الغرل» جمع أغرل و هو
الاغلف، و قوله «لم يزالوا مرتدين».
لم يرد به الردة عن
الإسلام، انما معناه التخلف عن بعض الحقوق الواجبة.
قال ابن الاثير في
النهاية و جامع الاصول: انهم كانوا يمشون بعدك القهقرى قال الازهري: معناه
الارتداد عما كانوا عليه، و قد قهقر و تقهقر و القهقرى مصدر[2]،
فهذه نبذة مما في أصول
المخالفين و صحاحهم، و من أحب الاستقصاء فعليه بما أوردناه في كتبنا[3].
قوله عليه السّلام: قد
كان جاض جيضة يروى بالجيم قبل الالف و الضاد المعجمة بعدها يقال: جاض عن
الحق جيضة أي عدل، و جاض في القتال اذا فر، و أصل الجيض الميل عن الشيء.
و يروى باهمال الحاء و
الصاد من حاشيتي الالف من حاص عن الشيء اذا حاد عنه، و حاص القوم في القتال حيصا
و حيصة: أي جالوا جولة يطلبون الفرار، و المحيص: المحيد و المهرب.
و بعض القاصرين أهمل
الحاء و أعجم الضاد من حيض النساء، و تحامل توجيهه بما لا يتفوه به ذو مسكة ما.
[1] صحيح مسلم: 4/ 2195 كتاب الجنة. و غر لا جمع
أغرل، و هو الذى لم يختن و بقيت معه غرلته و هى الجلدة التى تقطع في الختان.