responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 278

الطنفسة فجلست عليها، فقالت من وراء الستر: يا ابن عباس أخطأت السنة دخلت بيتنا بغير اذننا، و جلست على متاعنا بغير اذننا، فقال لها ابن عباس (رحمة اللّه عليهما):

نحن أولى بالسنة منك و نحن علمناك السنة، و انما بيتك الذي خفّك فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فخرجت منه ظالمة لنفسك غاشية لدينك عاتية على ربك عاصية لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فاذا رجعت الى بيتك لم ندخله الا باذنك و لم نجلس على متاعك الا بأمرك، ان امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام بعث إليك يأمرك بالرحيل الى المدينة و قلّة العرجة.

فقالت: رحم اللّه أمير المؤمنين ذلك عمر بن الخطاب، فقال ابن عباس: هذا و اللّه امير المؤمنين و ان تزبّدت فيه وجوه و رغمت فيه معاطس، أما و اللّه لهو امير المؤمنين، و أمسّ برسول اللّه رحما، و أقرب قرابة، و أقدم سبقا، و أكثر علما، و أعلى منارا، و أكثر آثارا من أبيك و من عمر، فقالت: أبيت ذلك.

فقال: اما و اللّه ان كان اباؤك فيه لقصير المدة عظيم التبعة ظاهر الشؤم بيّن النكل، و ما كان اباؤك فيه الا حلب شاة حتى صرت لا تأمرين و لا تنهين و لا ترفعين و لا تضعين، و ما كان مثلك الا كمثل ابن الحضرمي بن نجمان أخي بني أسد، حيث يقول:

ما زال اهداء القصائد بيننا

شتم الصديق و كثرة الالقاب‌

حتّى تركتهم كأن قلوبهم‌

في كل مجمعة طنين ذباب‌

قال: فأراقت دمعتها، و أبدت عويلها، و تبدى نشيجها، ثم قالت: أخرج و اللّه عنكم فما في الارض بلد أبغض إليّ من بلد تكونون فيه، فقال ابن عباس رحمه اللّه:

فو اللّه ما ذا بلاءنا عندك و لا بضيعتنا إليك، انّا جعلناك للمؤمنين أمّا و انت بنت أم رومان، و جعلنا أباك صدّيقا و هو ابن أبي قحافة.

فقالت: يا ابن عباس تمنّون علي برسول اللّه، فقال: و لم نمن عليك بمن لو كان منك قلامة منه مننتنا به، و نحن لحمه و دمه و منه و اليه، و ما أنت الا حشيّة من تسع حشايا خلّفهن بعده لست بأبيضهن لونا، و لا بأحسنهن وجها، و لا بأرشحهن‌

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست