نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 110
..........
متقدمة عليه تقدما
بالطبع، فقد انصرح أن ملاك التشبيه سلب الفعل عن العبد و نفي قدرته و اختياره على
سبيل العلية كما قالته المجوس، و انما ذلك مذهب الاشعرية في هذه الامة فهم القدرية
في قوله عليه السّلام القدرية مجوس هذه الامة لا غيرهم.
و ما تحمله امام
المتشككين فخر الدين الرازي و متابعوه في تصحيح كون المعتزلة هم القدرية مما ليس
له مساق الى سبيل الصحة و معاد الى طريق الصواب، و ان أحببت بسط القول فيه فعليك
بكتابنا الايقاضات.
قال الجوهري في الصحاح:
الجبر أن تغني الرجل عن فقر أو تصلح عظمه من كسر، يقال: جبرت العظم جبرا و جبر
العظم نفسه جبورا، أي انجبر و اجتبر العظم مثل انجبر، يقال: جبر اللّه فلانا
فاجتبر أي سد مفاقره، و الجبر خلاف القدر، قال أبو عبيد: هو كلام مولد و الجبرية
بالتحريك خلاف القدرية[1].
و قال الراغب في
المفردات: أصل الجبر اصلاح الشيء بضرب من القهر، يقال: جبرته فانجبر و اجتبر، و
قد قيل: جبرته فجبر لقول الشاعر:
«قد جبر الدين الاله
فجبر»
هذا قول أكثر أهل اللغة
و قال بعضهم: ليس قوله فجبر مذكورا على سبيل الانفعال، بل ذلك على سبيل الفعل، و
كرره و نبه بالاول على الابتداء باصلاحه و بالثاني على تتميمه، فكأنه قال قصد جبر
الدين و ابتدأ به فتمم جبره، و ذلك أن فعل تارة يقال لمن ابتدأ بفعل، و تارة لمن
فرغ عنه، و تجبر يقال: اما لتصور معنى الاجتهاد، أو المبالغة، او لمعنى التكلف، و
قد يقال: الجبر في الاصلاح المجرد نحو قول علي عليه السّلام يا جابر كل كسير و
مسهل كل عسير، و تارة في القهر المجرد نحو قوله صلّى اللّه عليه و آله لا جبر و لا
تفويض، و الجبر في الحساب الحاق شيء به اصلاحا لما يريد اصلاحه، و سمي السلطان
جبرا لقهره الناس على ما يريده، أو لإصلاح أمورهم،