responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 109

يقول: أن أهل الجبرية (1) من بعد موسى قاتلوا أهل النبوة فظهروا عليهم فقتلوهم زمانا قوله عليه السّلام: ان أهل الجبرية[1] بالتحريك، و ربما يقال: الجبرية بكسر الجيم و الباء، و يعني عليه السّلام بهم المجوس و هم لا يقولون بقدرة و ارادة للإنسان في فعله أصلا، بل يثبتون للعالم الاكبر بنظامه الجملي مبدئين: يسمون أحدهما يزدان و اليه يسندون الخيرات بأسرها، و الاخر أهر من و اليه يضيفون الشرور بأسرها على الاطلاق.

و على طريقتهم الاشاعرة في نفي تأثير قدرة العبد و ارادته في أفعاله مطلقا، فانهم يسندون أفاعيله من الخيرات و الشرور جميعا الى قدرة اللّه سبحانه و ارادته ابتداء، من غير مدخلية للعبد و لا لممكن ما من الممكنات في ذلك بجهة من جهات التأثير و العلية و التقدم العقلي بالذات أصلا، بل على مجرد المقارنة الاتفاقية المعبر عنها عندهم بالكسب لا غير.

و من هناك استتبت علاقة التشبيه في الحديث المشهور بالمتواتر عنه صلّى اللّه عليه و آله:

القدرية مجوس هذه الامة[2].

أ ليس كل من على ساهرة اقليم العقل و في دائرة ملة الإسلام يعلم بالبرهان انه ما من ممكن ذاتي عينا كان أو فعلا، و جوهرا كان أو عرضا، الا و لا منتدح له في ترتب سلسلة السببية و المسببية من الانتهاء الى مسبب الاسباب من غير سبب على الاطلاق، و الاستناد الى قدرته الحقة القيومية و ارادته الربوبية الوجوبية بآخره، و ان كان الفاعل المباشر قريبا، و الاخير من أجزاء العلة التامة لفعل العبد قدرته و أرادته المنبعثتان عن القدرة التامة الواجبة و الارادة الحقة الفعالة.

فاذن ليس يصح التشبيه من حيث اثبات مبدئين، اذ ليس يقول بذلك أحد من المعتزلة و الامامية و الحكماء الالهيين المثبتين للحيوان قدرة مباشرة للفعل، و إرادة


[1] و في المطبوع من رجال الكشى بجامعة مشهد. أهل الحبرية بالحاء المهملة.

[2] رواه في الطرائف: 344. و هناك مقالات حول عقائد المجبرة فراجع.

نام کتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست