responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 46

وكان لطيف الخلق مزاحا، جاءه اصحاب الحديث يوما ليسمعوا عليه فخرج اليهم وقال: لولاان في منزلي من هو ابغض إلي منكم ما خرجت اليكم وجرى بينه وبين زوجته كلاما يوما فدعا رجلا ليصلح بينهما فقال لها الرجل:

لا تنظري عمش عينيه وحموشة ساقيه فانه إمام وله قدر، فقال له: اخزاك الله ما أردت إلا ان تعرفها عيوبي.

وحكى انه قد عاده يوما جماعة فأطالوا الجلوس عنده فضجر منهم فأخذ وسادته فقام وقال: شفى الله مريضكم بالعافية، أقول قد نظم بعض آداب عيادة المريض فقال:

لا تضجرن مريضا جئت عائده * ان العيادة يوم أثر يومين

بل سل عن حاله وادع الاله له * واقعد بقدر فواق بين حلبين

من زار غبا أخا دامت مودته * وكان ذاك صلاحا للخليلين

وعن رجال الشيخ فرج الله الحويزي في ترجمة عبيد بن نضلة قال ابن الاعمش لابيه على من قرأت؟ قال: على يحيى بن وثاب، وقرأ يحيى بن وثاب على عبيد بن نضلة كان يقرأ كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة، ويحيى بن وثاب كان مستقيما ذكر الاعمش انه كان إذا صلى كأنه يخاطب احدا إنتهى ملخصا.

أقول: ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه كثيرا، وذكر انه يكنى ابا محمد ثقة كوفي، وكان محدث اهل الكوفة في زمانه يقال انه ظهر له اربعة آلاف حديث ولم يكن له كتاب، وكان يقرأ القرآن رأس فيه قرأ على يحيى بن وثاب، وكان فصيحا، وكان ابوه من سبي الديلم، وكان مولى لبني كاهل فخذ من بني اسد.

وكان عالما بالفرائض، ولم يكن في زمانه من طبقته اكثر حديثا منه وكان فيه تشيع.

وروي عن هشيم انه قال: ما رأيت بالكوفة احدا اقرأ لكتاب الله من الاعمش ولا اجود حديثا، ولا افهم ولا اسرع إجابة لما يسئل عنه، وعن شعبة قال سليمان الاعمش: احب إلي من عاصم.

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 2  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست