responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 169

به فلماذا اخرت مدحه وانت شاعر زمانك وقريع دهرك؟ فانشأ يقول:

قيل لي انت اوحد الناس طرا * في فنون من الكلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع * يثمر الدر في يدي مجتنيه

فعلى ما تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا اهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادما لابيه

فقال له المأمون احسنت ووصله من المال بمثل الذي وصل به كافة الشعراء وفضله عليهم.

(قلت) هذا كما يحكى عن المتنبي انه قال في جواب من اعترض عليه في عدم مدحه امير المؤمنين (ع)على كثرة اشعاره فقال:

وتركت مدحي للوصي تعمدا * إذ كان نورا مستطيلا شاملا

وإذا استظال الشئ قام بنفسه * وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا

وحكي ان ابا نؤاس خرج من بغداد قاصدا مصر ليمدح ابا نصر الخصيب بن عبدالحميد صاحب ديوان الخراج بها فانشأ قصيدته الرائية منها قوله:

إذا لم تزر ارض الخصيب ركابنا * فاي فتى بعد الخصيب تزور

فما جازه جود ولا حل دونه * ولكن يصير الجود حيث يصير

فتى يشتري حسن الثناء بماله * ويعلم ان الدائرات تدور

يقال انه لما صار إلى بغداد مدح الخليفة، فقيل له واي شئ تقول فينا بعد ان قلت في بعض نوابنا؟ إذا لم تزر ارض الخصيب (البيت) فأطرق ساعة ثم رفع رأسه وانشد يقول:

إذا نحن اثنينا عليك بصالح * فانت كما نثني وفوق الذي نثني

وإن جرت الالفاظ منا بمدحة * لغيرك انسانا فانت الذي نعنى

قيل توفي ابونؤاس سنة 198 ببغداد ودفن في مقابر الشونيزي.

نام کتاب : الكنى والألقاب نویسنده : القمي، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست