responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 46

لكن المعروف في الأخبار: أن الذي رمي به من فوق طمار هو مسلم بن عقيل، لا هاني بن عروة، و قد روي ذلك أيضا في عبد اللّه بن يقطر، و كأن الحديث غير منقول على وجهه.

و أما رواية القدح، فقد ذكر عند قوله-عليه السلام-في باب المختار من كلماته القصار-: «آلة الرئاسة سعة الصدر» : أن معاوية بن أبي سفيان كان واسع الصدر، كثير الاحتمال، و بذلك نال من الدنيا ما نال و بلغ منها ما بلغ و إن كان مذموما في باب الدين، و أورد له في ذلك حكايتين:

الأولى-: «إن أهل الكوفة وفدوا على معاوية حين خطب لابنه يزيد بالعهد بعده، و في أهل الكوفة هاني بن عروة المرادى-قال-:

و كان سيدا في قومه، فقال-يوما-في مسجد دمشق-و الناس حوله-:

العجب لمعاوية يريد أن يقسرنا على بيعة ابنه يزيد-و حاله حاله-و ما ذاك و اللّه بكائن-، و كان في القوم غلام من قريش، فتحمل الكلمة الى معاوية، فقال له: معاوية انت سمعت هانيا يقولها؟قال: نعم قال:

فاخرج فات حلقته، فاذا خف الناس عنه فقل: أيها الشيخ، قد وصلت كلمتك الى معاوية، و لست في زمن أبي بكر و عمر، و لا أحب أن تتكلم بهذا الكلام فانهم بنو أمية، و قد عرفت جرأتهم و إقدامهم و لا يدعني الى هذا القول إلا النصيحة لك و الاشفاق عليك، فانظر ما ذا يقول، فاتني به. فأقبل الفتى الى مجلس هاني، فلما خف من عنده دنا منه فقص عليه الكلام و أخرجه مخرج النصيحة له، فقال هاني: و اللّه يا ابن أخي ما بلغت نصيحتك كلما اسمع، و إن هذا الكلام لكلام معاوية أعرفه، فقال الفتى و ما أنا و معاوية و اللّه ما يعرفني، فقال: و لا عليك، اذا لقيته فقل له:

يقول لك هاني: و اللّه ما الى ذلك من سبيل، انهض يا ابن أخي راشدا فقام الفتى فدخل على معاوية فأعلمه، فقال: نستعين باللّه عليه‌

نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم    جلد : 4  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست