نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 16
«أما نعم اللّه تعالى على الخلق بدوام بقاء سيدنا الشريف السيد الاجل المرتضى علم الهدى-أطال اللّه بقاه و أدام علوه و سموه و بسطته، و كبت أعداءه و حسدته، فالألسن تقصر عن أداء شكرها، و المتن يضعف عن تعاطي نشرها، فلا أزال اللّه عنّا و عن الاسلام ظله، و حرس أيامه من الغير. و بعد، فمن كان له سبيل إلى إلقاء ما يعرض له و يعتلج في صدره من الشبهة إلى الخاطر الشريف، و استمداد الهدى من جهته، فلا معنى لإقامته على ظلمتها، و الغاية اقتباس نور اللّه سبحانه ليقف على الطريق النهج و السبيل الواضح و الصراط المستقيم، و الخادم-و إن كان متمكنا من إيراد ذلك في المجلس الأشرف و أخذ الجواب عنه على ما جرت به عادته-فانه سائل الإنعام بالوقوف على هذه المسائل، و إيضاح ما أشكل منها، ليعمّ النفع بها، فيحصل بذلك المبتغى بمجموعه من الوقوف على الحق، و عموم النفع للمؤمنين كافة، و التنويه باسم الخادم، و لرأى سيدنا الشريف السيد المرتضى علم الهدى-أدام اللّه قدرته في ذلك و علوّه إن شاء اللّه» ثمّ أخذ في ذكر المسائل.
سلمان المحمدي
ابن الاسلام، أبو عبد اللّه، أول الأركان الأربعة [1] مولى رسول اللّه (ص) و حواريه الذي قال فيه: «سلمان منا أهل البيت» .
[1] ان شخصية سلمان الفارسي و علو شأنه و جلالة قدره و عظم منزلته و سمو رتبته و وفور علمه و تقواه و زهده، أشهر من أن يحتاج إلى إطراء، فقد مدحه بغاية الصفات الجليلة الموافق و المخالف من المؤرخين و أرباب المعاجم الرجالية، و لو لم يرد في حقه سوى قول النبي-صلى اللّه عليه و آله و سلم-فيه: (سلمان منا أهل البيت) لكفى ذلك في علو شأنه و سمو مقامه. و لم ترد هذه الكلمة من النبي (ص) في حق غيره من صحابته الأخيار.
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 16