نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 105
و كان نحيف الجسم حسن الصورة، يدرس في علوم كثيرة، و يجري على تلامذته رزقا، فكان للشيخ ابى جعفر الطوسي أيام قراءته عليه كل شهر اثنا عشر دينارا، و للقاضي ابن البراج كل شهر ثمانية دنانير و كان قد وقف قرية على كاغذ الفقهاء، و أصاب الناس في بعض السنين قحط شديد فاحتال رجل يهودى على تحصيل قوت يحفظ به نفسه، فحضر-يوما- مجلس المرتضى، و سأله أن يأذن له في أن يقرأ عليه شيئا من علم النجوم فأذن له، و أمر له بجراية تجري عليه كل يوم، فقرأ عليه برهة، ثمّ أسلم على يديه. و كان-رحمه اللّه-يلقب بـ (الثمانيني) لأنه أحرز من كل شيء ثمانين، حتى أن مدة عمره كانت ثمانين سنة و ثمانية أشهر، و تولى نقابة النقباء، و امارة الحاج و المظالم بعد وفاة أخيه الرضي-رحمه اللّه- و هو منصب والدهما-رحمه اللّه-و ذكر أبو القاسم التنوخي [1] -صاحب
[1] أبو القاسم التنوخي-هذا-هو علي بن أبي علي المحسن بن علي بن محمد ابن أبى الفهم، داود بن إبراهيم بن تميم المعروف بالقاضي التنوخي صاحب السيد المرتضى و تلميذه، ذكره الأفندي في (رياض العلماء) فقال: «... و الأكثر أنه من الإمامية لكن العلامة-رحمه اللّه-قد عده في أواخر إجازته لأولاد زهرة من جملة علماء العامة و من مشايخ الشيخ الطوسي فتأمل» .
و ترجم له القاضي نور اللّه التستري في (مجالس المؤمنين ج 1 ص 542) طبع إيران سنة 1375 هـ قال: «قال ابن كثير الشامي في حقه: إنه من أعيان فضلاء عصره، ولد بالبصرة سنة 365 هـ، و سمع الحديث سنة 370 هـ، و قبلت شهادته عند الحكام في حداثته، و تولى القضاء بالمدائن و غيرها، و كان صدوقا محتاطا إلا أنه يميل إلى الاعتزال و الرفض» .
و ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، و أثنى عليه و قال: «كتبت عنه و كان قد قبلت شهادته عند الحكام في حداثته، و لم يزل على ذلك مقبولا الى-
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 3 صفحه : 105