نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 11
و في المبرّد قيل:
ذهب المبرّد و انقضت أيامه # و ليذهبن إثر المبرّد ثعلب
و منه:
و تزوّدوا من ثعلب فبكأس ما # شرب المبرّد عن قريب يشرب
و أرى لكم أن تكتبوا أنفاسه # إن كانت الانفاس مما تكتب
ق- (و هو ثمالة) ثمّ ينتهي الى (الازد) فهو الثمالي الازدي (210-285) .
سماه المازني بـ (المبرد) -بالكسر-لأنه لما صنف كتابه (الألف و اللام) سأله عن دقائقه، فأجابه المبرد بأحسن جواب، فقال له المازنى: قم فأنت المبرد أي: المثبت للحق.
كان امام اللغة ببغداد، و اليه انتمى علمها بعد طبقة المازني، و الجرمي، و هو ممثل مذهب البصرة في اللغة و خصمه (ثعلب) ممثل مذهب الكوفة. و كانا يتخاصمان كثيرا-حتى أن ثعلب كان يكره الاجتماع معه لكثرة ما كان يندخر أمامه.
قال السيرافي: سمعت أبا بكر بن مجاهد يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معانى القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم، و عنه ايضا: سمعت نفطويه يقول:
ما رأيت أحفظ للاخبار-بغير أسانيد-من المبرد و أبي العباس بن الفرات.
و قال الزجاج: لما قدم المبرد بغداد، جئت لأناظره، و كنت أقرأ على أبى العباس-ثعلب-فعزمت على اعناته، فلما باحثته ألجمنى بالحجة و طالبنى بالعلة، و ألزمنى إلزامات لم أهتد اليها، فاستيقنت فضله، و استرجحت عقله، و أخذت في ملازمته.
له من التصانيف العدد الجم. ربما يناهز المائة، طبع البعض منها، و الباقي مخطوط
توفي في بغداد سنة 285 أو 286-في أيام المعتضد-و دفن في مقابر (باب الكوفة) في دار اشتريت له، و رثاه أبو بكر بن العلاف بالأبيات المشار اليها في المتن. و بعد البيت الأول هذان البيتان:
نام کتاب : الفوائد الرجالية (رجال السيد بحر العلوم) نویسنده : السيد بحر العلوم جلد : 2 صفحه : 11