responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 93

فتحصّل أنّ الفرق بين معنى الحرف ومعنى الاسم: أنّ الأوّل يُلاحظه المستعمل حين الاستعمال آلة لغيره وغير مستقلّ في نفسه، والثاني يُلاحظه حين الاستعمال مستقلاً، مع أنّ المعنى في كليهما واحد. والفرق بين وضعيهما إنّما هو في الغاية فقط(1). ولازم هذا القول أنّ الوضع والموضوع له في الحروف عامّان(2).

ـ
والمحمول هو «الدار» وحرف «من» والذي يعني «الابتداء» هو رابط بين «السير» و«الدار»، أو قل: بين الموضوع والمحمول.

1) والغاية من وضع الأسماء هي استعمالها عند تصوّر المتكلّم المعنى بشكل مستقلّ، ومعنى الاستقلال هنا هو أن يجعل «الابتداء« موضوعاً في الجملة أو محمولاً فيها من دون الاستعانة بشيء آخر، ومثال ذلك أن يقول القائل: «ستكون البصرة ابتداء سيرنا غداً»، فوقع لفظ «الابتداء» موضوعاً في هذه الجملة ولم يعتمد في إفادة معناه على شيء آخر.

وبعبارة أخرى: إنّ الواضع اشترط على المتكلّم عند إرادة استعمال الحرف أن يتصوّر المعنى بشكل غير مستقلّ، بأن لا يجعله موضوعاً في الجملة أو محمولاً فيها، وعند إرادة استعمال الاسم أن يتصوّر المعنى بشكل مستقلّ، بأن يجعله موضوعاً في الجملة أو محمولاً فيها.

2) أمّا أن يكون الموضوع له عاماً؛ فلأنّ الموضوع له في الحروف هو نفس الموضوع له في الأسماء المطابقة لها في المعنى، وهو معنى كلّي طبيعي من قبيل الابتداء والاستعلاء والظرفيّة وما شابهها، و«الكلّي الطبيعي» هو معنى عامّ.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست