responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 92

المعنى غير مستقلّ في نفسه، والاسم وُضع لأجل أن يُستعمل في معناه إذا لوحظ مستقلاً في نفسه، مثلاً: مفهوم «الابتداء» معنى واحد وُضع له لفظان: أحدهما: لفظ «الابتداء» والثاني: كلمة «من»، لكنّ الأوّل وُضع له لأجل أن يُستعمل فيه عندما يُلاحظه المستعمل مستقلاً في نفسه، كما إذا قيل: «ابتداء السير كان سريعاً»، والثاني وُضع له لأجل أن يُستعمل فيه عندما يُلاحظه المستعمل غير مستقلّ في نفسه، كما إذا قيل: «سرت من النجف»(1).

1) والحاصل أنّ الاسم والحرف يشتركان في الموضوع له؛ لأنّهما وُضعا لمعنى عامّ بنحو الكلّي الطبيعي، من قبيل وضع لفظ »الابتداء« ولفظ »من« لمعنى الانطلاق، ويفترقان في أمر خارج عن معناهما وهو غاية الوضع[81]، أو قل: شرط الواضع[82]، وبيان ذلك:

إنّ الغاية من وضع الحروف استعمالها عند تصوّر المتكلّم المعنى بشكل غير مستقلّ، ومعنى عدم الاستقلال هنا هو ألّا يجعل المتكلّم معنى الحرف موضوعاً في الجملة أو محمولاً فيها، فيتحتّم عليه عند استعمال حرف «من»
ـ مثلاً ـ ألّا يجعله موضوعاً في الجملة أو محمولاً فيها، بل يجعله مجرّد رابط بين الموضوع والمحمول، فيقول: سرت من الدار، فالموضوع هو «السير»


[81] غاية الوضع هو ما كان حصوله بعد تحقّق الوضع.

[82] ذكر هذا الفرق صاحب هذا القول وهو الشيخ الخراساني ; في الكفاية، وعبارة
المصنّف ; تشير تارة إلى أنّ الفرق ناتج عن غاية الوضع وأُخرى عن شرط الواضع، ولذلك ذكرنا كلا الوجهين للعبارة.

نام کتاب : شرح أصول فقه نویسنده : الجواهري، محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست