اختلف
الأصوليّون من القديم في المشتقّ، في أنّه حقيقة في خصوص ما تلبّس بالمبدأ في
الحال(1) ومجاز فيما انقضى عنه التلبّس، أو أنّه حقيقة في كليهما،
بمعنى أنّه موضوع للأعمّ منهما(2)؟ بعد اتفاقهم على أنّه مجاز فيما
يتلبّس بالمبدأ في المستقبل(3).
1) مقصود المصنّف ; من لفظ
«الحال» هنا هو «حال النطق»، والمقصود منه «زمان التكلّم والتلفّظ»، وعليه يكون
مؤدّى العبارة هو: أنّ المشتق متلبّساً بالمبدأ في زمان تلفّظ المتكلّم، وهذا هو
أحد الأقوال في المقصود من لفظ «الحال»، كما سيأتي تفصيل المقام ومختار المصنّف ;
في «الأمر الرابع» إن شاء الله تعالى، حيث ذهب إلى كون المراد من «الحال» هو حال
«النسبة والإسناد».
2) بأن يكون مشتركاً معنويّاً
كما هو المشهور، وعليه فيكون المشتقّ موضوعاً لمعنى كلّي جامع له فردان: أحدهما
متلبّس بالمبدأ، والثاني قد انقضى عنه المبدأ.
3) إطلاق
المشتقّ من قبيل: «مسافر» على الذات مثل «زيد» يتصوّر على ثلاثة أنحاء:
النحو الأوّل:
قد يُطلق المشتقّ على الذات المتلبّسة بالمبدأ بالفعل، بمعنى