تنبيه:
يتحتّم عند تحقّق التعريف الصحيح مراعاة أمور منها إحتواء
التعريف على جميع أفراد المعرَّف ومنعه دخول غير أفراد المعرَّف، وبعبارة أخرى أن
يكون التعريف جامعاً للأفراد ومانعاً للأغيار ـ وفق تعبير علماء المنطق ـ وبناء
على ذلك فلا يصحّ:
أوّلاً:
التعريف بما هو أعمّ من المعرَّف من قبيل تعريف الإنسان بأنّه حيوان يمشي على
رجليه؛ لأنّه غير مانع للأغيار، إذ بعض أفراد الحيوان غير الإنسان يمشي على رجليه
أيضاً.
ثانياً: التعريف
بما هو أخصّ من المعرَّف من قبيل تعريف الإنسان بأنّه حيوان يتعلّم الدرس؛ لأنّه
غير جامع للأفراد، إذ أنّ بعض أفراد الإنسان غير متعلّم.
ثالثاً:
التعريف بما هو مباين للمعرَّف من قبيل تعريف الإنسان بأنّه حجر؛ لأنه لا يصحّ حمل
أحدهما على الآخر.
ولم
يُحافظ على هذا الشرط في تعريف المصنّف ;، بيان ذلك:
أوّلاً:
إنّ التعريف المذكور لا يجمع كلّ أفراد المعرَّف، لعدم تضمّنه بعض مسائل علم
الأصول منها:
1ـ
مسألة الأصول العمليّة العقلية الجارية في الشبهات الحكمية[21]، فإنّ ..........................................................................
ـ
[21] الشبهة
الحكمية: هي الشبهة التي يتوقّف رفعها على الرجوع إلى الشارع المقدّس، أمّا الأصول
العملية الجارية في الشبهات الموضوعية فهي ليست من مسائل علم الأصول وإنّما يتمّ
البحث عنها استطراداً.