الأوّل: »مقدّمة العلم«، وهي ما تضمّنت تعريف العلم وبيان فائدته
وموضوعه، سواء أُضيف إليها أمر آخر أم لا، وقد عبّر المصنّف ; عن هذه المقدّمة
بقوله: »المدخل« وذكر فيه تعريف علم الأصول وبيّن فائدته
وتطرّق إلى موضوعه، ثمّ أضاف إليها تقسيم أبحاثه.
الثاني: »مقدّمة الكتاب«، وتُطلق على عدّة أُمور تذكر قبل بيان
المقصود الأصلي من الكتاب لتؤهّل الباحث إلى اكتساب المهارات المعرفيّة المرتبطة
بمسائل ذلك العلم فيكون على بصيرة من أمره عند البحث في أصل مواضيعه، وسيذكر المصنّف ; هذا النوع[13] بقوله »المقدّمة« وقد أورد فيها أربعة عشر أمراً.
والنسبة بين هاتين المقدّمتين هي
العموم والخصوص المطلق، فالأولى أخصّ، والثانية أعمّ[14].
2) الأصول جمع أصل، ويُطلق على
معنيين:
..........................................................................
ـ